التقت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد الطيب مساعد وزير التعليم العالي للبحث العلمي، في مقر وزارة التربية والتعليم، وذلك تجهيزًا لعقد مؤتمر "مصر تستطيع" في نسخته الرابعة، الذي سيتناول قضايا التعليم في مصر ومشكلاته.

وبدأت وزيرة الهجرة اللقاء بتوجيه الشكر إلى كل من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، على الجهد المبذول في تطوير منظومة التعليم، مؤكدة دعم وزارة الهجرة لإستراتيجية التعليم الجديدة والجهود الاستثنائية، التي ستؤثر على مستقبل الوطن بخلق جيل جديد صاحب رؤية عصرية تتواكب مع التقدم العالمي، وهو ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت نبيلة مكرم، إلى أن الوزارة تلقت ترشيحات بالخبراء من وزارة الخارجية والتعليم العالي، كما شاركت الأخيرة في تحديد المحاور الخاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي، لافتة إلى أن لقاء اليوم هو استمرار لاجتماعات اللجنة المنظمة المشتركة بين الثلاث وزارات للانتهاء من إعداد أجندة المؤتمر، واختيار المرشحين المدعوين من خبرائنا وعلمائنا بالداخل والخارج للمشاركة في المؤتمر.

ولفتت وزيرة الهجرة أن المؤتمر من المقرر له أن يعقد في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مؤكدة أن هذا المؤتمر يأتي متوافقًا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن عام 2019 عام التعليم، للإعداد لعام تتصدر فيه قضايا بناء عقل الإنسان أجندة الدولة.

وأضافت أن الوزارات الثلاث تستهدف من تنظيم هذا المؤتمر دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، والاستعانة بالعقول والخبراء المصريين في الخارج، وبحث إمكانية تطبيق أفكارهم وتجاربهم في خطة التنمية وتطوير التعليم، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني، وكذلك آليات النشر العملي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليًا.

وأكّدت وزيرة الهجرة أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم، ضمن إستراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري 2030، التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة.

وأثنى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على جهود السفيرة نبيلة مكرم في دعم ملفات مشتركة مع وزارات أخرى، واختيارها أن يكون مؤتمر "مصر تستطيع" في نسخته الرابعة عن التعليم، مشيدًا بفكرة المؤتمر الذي أطلقته معالي وزيرة الهجرة في ديسمبر/ كانون الأول 2016.

ولفت شوقي إلى أن المؤتمر نقطة انطلاق عام التعليم، الذي أعلنه السيد الرئيس والذي سيتضمن عددًا من الفعاليات الدولية والمحلية، مشيرًا إلى أن "مصر تستطيع بالتعليم"، فرصة هامة لمناقشة مشروع التعليم الجديد وبحث مقترحاتهم المبنية على خبرات دولية في تقديم حلول للتحديات التي تواجه المشروع.

كما أكد شوقي دعمه الكامل وترحيبه بالتعاون مع وزارتي الهجرة والتعليم العالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المؤتمر القادم للمصريين في الداخل والخارج، لافتًا إلى أن المؤتمر فرصة جيدة ينبغي استثمارها، لتعريف العالم بما قطعته مصر من خطوات ناجحة في طريق تطوير التعليم والنهوض به، وشهادة من خبرات دولية حول إستراتيجيتنا الوطنية.

يُذكر أن مؤتمرات "مصر تستطيع"، تُعد نتاج جهد وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، لربط الخبراء المصريين بالمهجر بوطنهم الأم، ودمج خبراتهم ضمن إستراتيجية مصر، وتحقيق أكبر استفادة منها على المستوي القومي.