لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الكتب الدراسية التي أعدّتها عناصر "داعش" عن كيفية غسل المجموعة المتطرفة دماغ "أشبال الخلافة" من خلال صور الأسلحة الفتّاكة في الكتب، ففي أحد الكتب والذي أطلق عليه "اللغة الإنجليزية للدولة الإسلامية" يتميز بتشويه داعش للتعليم من خلال مواضيع تتراوح بين "التكنولوجيا" و"الشريعة" و"الصحة العامة" أما كتب الرياضيات فهي تستخدم صورًا لأسلحة فتاكة وفي أحد الأسئلة يسأل الطالب عن عمليات حسابية باستخدام الأسلحة وفي أسئلة أخرى في المناهج الملتوية حول مميزات الدبابات والصواريخ والطائرات الحربية والبازوكا، وفي كتاب قواعد اللغة المنفصل الذي وجد في مدينة الموصل المحاصرة حيث يطلب من الأطفال تكوين الجمل باستخدام كلمات مثل القنابل والسترة وتنفجر.
وأشارت صحيفة "ميرور أونلاين" أن هناك تدريبات أخرى في الكتب تطلب من الأطفال كتابة الوقت باستخدام صورة ساعة مرفقة بقنبلة، ويأتي ذلك بعد تقارير تفيد بأن الأطفال العراقيين المروّعين الذين يدرسون في المدارس التي تديرها "داعش" يتعلمون كيفية قطع رأس الأسرى وصناعة الأحزمة الناسفة بدلًا من تعلّم كيفية القراءة والكتابة، وهناك نحو مليون تلميذ يعيشون تحت حصار "داعش" في العراق قد أجبروا على ترك المدارس والتعلم من مناهج الجماعة المتطرفة وذلك خلال العامين الماضيين، وقد حررت القوات العراقية الكثير من هذه المدن العراقية من الحصار وكشفت هذه المدن كيف تم تجاهل المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة من قبل المعلمين المتطرفين الذين حاولوا غسل دماغهم بالأفكار الجهادية ووفقًا للمؤسسات الخيرية لحماية الطفولة فإنه بدلًا من ذلك فقد أجبروا التلاميذ على تعلم كيفية استخدام الأسلحة وتصنيع القنابل وقطع رؤوس الأسرى، وقد هرب عشرات الآلاف من معقل "داعش" في مدينة الموصل العراقية حيث تحركت القوات العراقية لاستعادة السيطرة على المدينة وهناك الكثير من آباء وأمهات الأطفال الذين عاشوا في ظل حكم "داعش" يعيشون الآن في مخيم جدة الواقع جنوب القيارة.