الطفلة راكشيثا

تمكنت الطفلة راكشيثا كومار "عامين" من أدنبره تذكر عواصم 196 دولة في العالم في أقل من 5 دقائق بما في ذلك بعض دول العالم الغامضة التي لم يسمع عنها إلا قليلا، وتستطيع الفتاة ترتيبهم دون عناء في ترتيب أبجدي بالقارة في حين يحاول أطفال في عمرها تعلم المشي، ويمكن للطفلة إبلاغك بأن عاصمة كازاخستان في وسط آسيا هي أستانا وأن عاصمة أوزبكستان المجاورة في طشقند، وعند المرور بأفريقيا فهي تعلم أن عاصمة ليسوتو الصغيرة هي ماسبيرو وأن عاصمة موريتانيا في الصحراء هي نواكشوط، وكان لهذا الإنجاز بذوره في رحلة استمرت 11 ساعة عندما حاول والدها راميش كومار (33 عاما) ووالدتها كافيتا (30 عاما) على شغلها بتعلم عواصم الهند وبريطانيا وعدد من دول العالم الرئيسية الأخرى، وأوضح والداها أنها استطاعت حفظ كل عاصمة ذكروها، واشترت العائلة المندهشة كتابًا ملونًا يضم 30 من العواصم المعروفة في العالم، وفي غضون أسبوع تعلمت الفتاة العواصم الثلاثين عن ظهر قلب، والأن يمكنها تذكر عواصم 196 دولة بعد 3 أشهر من التعلم والحفظ عن ظهر قلب، وعندما يذكر الأب والأم اسم دولة تجيب الفتاة باسم العاصمة الصحيحة لها.

وأظهر مقطع فيديو على موقع يوتيوب الطفلة راكشيثا وهي تذكر عواصم الدول بسهولة كما لو كانت تعد الأرقام واحد اثنان ثلاثة، وتمنى والدها راميش أن يستمر عطها للتعلم عندما تكبر، وأفاد راميش وهو مدير مشروع في بنك رويال في سكوتلاندا " جاءت زوجتي وابنتي من الهند إلى بريطانيا في مارس/ أذار وأثناء الرحلة كنا نحاول شغل وقت راكشيثا بإخبارها عاصمة الهند وهي نيوديلهي، وكان المكان الذي نتجه له هو لندن، واندهشنا عندما جاءت غلينا بعدها بيوم تلعب لعبة واستطاعت تذكر العواصم، وهي مهتمة بالكتب منذ وقت مبكر وتحتفظ بذاكرة ممتازة، ولا أعتقد أنه يمكنني فعل ذلك حتى إن حاولت استرجاعهم حاليا، كان شيئًا رائعًا أن نرى حماسها للتعلم والحفظ عن ظهر قلب، وقلنا بعد أن تعلمت 30 عاصمة لنخبرها كافة العواصم ونرى ماذا يمكنها أن تتذكر، لكنها تذكرتهم في غضون شهرين أو ثلاثة، وتفعل ذلك زوجتي معها بالتقسيم إلى قارة في المرة الواحدة، ولدى زوجتي تطبيق لحفظ العواصم على هاتفها وتأتي العواصم على التطبيق بترتيب أبجدي لكل قارة، ولدي ابنة أخرى عمرها 10 أشهر وأتمنى أن تظهر اهتمام مماثل للتعلم".

ويمكن لراكشيثا أيضا تذكر أيقاعات دار الحضانة بشكل مثالي، وأضاف راميش " عندما كنت أغني لها إحدى الأغاني وأعتقد أنها كانت تنام في اليوم التالي عندما تستيقظ أجدها تغني وتذكر الأغنية لي"، وظهرت البوادر الأولى لشغف الطفلة بالتعلم عندما كانت ترعاها جدتها، وكانت تعلم كيفية تكوين جملة كاملة في العصر الذي يعلم فيه الأطفال بضع كلمات فقط.