لندن ـ ماريا طبراني
حظيت حركة السيارات بدفعة جديدة، نحو الطاقة البديلة، الثلاثاء، عندما كشفت هوندا عن سيارة تعمل بالهيدروجين، معلنةً أنَّها تهدف لبدء البيع في آذار/ مارس 2016 في اليابان.
وفي حين ركزت معظم الاهتمام على أنظمة نقل الحركة البديلة على السيارات الكهربائية ـ بفضل نجاح تيسلا موديل S وإمكانات الجيل الثاني من شيفروليه فولت جنرال موتورز ـ فإنَّ المستقبل بعيدًا عن تحديد ما قد يظهر في الواقع تحديات محرك الاحتراق الداخلي في النهاية.
وتجتمع شركات صناعة السيارات في ديترويت هذا الأسبوع لمعرض السيارات السنوي في المدينة ولديهم مجموعة من وسائل الطاقة البديلة: خلايا وقود الهيدروجين والغاز الطبيعي المضغوط، والمخلط أو السيارات الكهربائية بالكامل.
هوندا الجديدة التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية FCV هوندا، مع الانحناءات الأنيقة وضخامة أرجل المقعد الخلفي، تتداعى إلى الذهن بأنَّها سيارة ذات مستقبل كبير، إلا أنَّ مدير الشركة التنفيذي، ستيف إليس، أكد أنَّ سيارة الهيدروجين تُلبي حاجة نوع معين فقط من المشتريين.
وأضاف أنَّه "سوف يتم العمل من أجل الأشخاص الذين يريدون سيارة عديمة الانبعاثات والتي يمكن لوقودها أن يصل في بضع دقائق لنطاق 300 ميل والذين يعيشون في المناطق القريبة من محطات التزود بوقود الهيدروجين.
وتُستخدم خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل السيارة بالطاقة، ولا توجد تلك المحطات في معظم الولايات المتحدة باستثناء كاليفورنيا الجنوبية، إذ يوجد ما يقرب من عشرة محطات متصلة وما يقرب من 50 سوف تكون جاهزة بحلول عام 2016، مدعومة بمبادرات الدولة لتشجيع بنية تحتية بديلة للطاقة.
وأوضح السيد إليس أنَّه بحلول نهاية هذا العام سوف يكون متواجد ما يكفي من محطات التزود بوقود الهيدروجين في جنوب كاليفورنيا لتبرير إنتاج FCV
وأضاف "أننا نشهد الآن زيادة وتغير تدريجي في مثل هذه التسهيلات، وسوف يسير ذلك سريعًا".
وتقدر هوندا أنَّ 100 محطة في جميع أنحاء الولاية من شأنهم خدمة احتياجات السوق من شحن بنسبه 50%.
ويمكن للمتسوقين شراء تلك السيارة إذ أنَّهم لا يحتاجون إلى محطات وقود قريبة لاسيما وأنَّ السيارات الكهربائية يمكن شحنها في المنزل.
ولم تقدر هوندا ثمن الـFCV، ولكن تظل تكنولوجيا الهيدروجين مكلفة.
كما أن التقنيات تتنازع على النفوذ مع العملاء المستهلكون، وبعض شركات صناعة السيارات تؤكد على تقنية واحدة على وجه الخصوص، في حين أنه يتبنى آخرون نهجًا شاملًا.
وأضاف السيد إليس أنَّه "ليس من الضروري أن مقاس/حجم واحد يناسب الجميع وملائم لكافة العملاء"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك مسارات مختلفة لا تقل قيمة علينا مواصلتها".
وأكد واحد من أكبر النقاد الهيدروجين، الرئيس التنفيذي لتيسلا، إيلون ماسك، أنَّ الصناعة يجب أن تُركز على السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية.
وأكد أنَّ من الصعب جدًا توفير الهيدروجين وتخزينه، واستخدامه في سيارة"، مضيفًا "إذا كنت تنوي الذهاب لاختيار آلية تخزين طاقة فالهيدروجين هو اختيار غير موفق".