سيارة "فورد مونديو"

    
تصل سيارة "فورد مونديو" 2015 إلى أوروبا متأخرة، لاسيما أنَّ طراز 2015 كان ينبغي أن  يكون جزءًا من 2012، الذي عرض في الولايات المتحدة، ومن بينها موديل "فورد فيوجن"، وهو جزء من رؤية الشركة المنتجة لسيارتها العالمية، التي تضم أيضًا "فوكس" و"فييستا".

 

وأوضحت صحيفة "دايلي تيليغراف" البريطانية، الثلاثاء، أنَّ "المشكلة ظهرت، حين اضطرت شركة فورد لإغلاق مصنعها في أوروبا لموديل مونديو، وهنا بدأت الرحلة الطويلة، بتحويل الإنتاج إلى مصنع آخر في فالنسيا، الأمر الذي استمر نحو عامين".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ "الاشتياق لموديل مونديو هو نفسه لفوكوس وفيستا، حيث لوهلة ازدهرت هذه الموديلات الصغيرة، التي قد تقود إلى تآكل مونديو من ثلاث جهات، عبر نمو عمليات الانتقال والسيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات، والتحول في سوق السيارات وشركات العلامات التجارية الفاخرة، والاتجاه العام للتخفيض".

 

وأضافت "لو باعت فورد 20 ألف سيارة من طراز مونديو 2015، ستكون سعيدة بكل هدوء، مما يثير الدهشة، ففي التسعينات كان حجم المبيعات يحقق ستة أضعاف هذا الرقم".

 

وكشفت أنَّ "محرك السيارة سوف يبدأ بـ1.0 لتر، وثلاث اسطوانات مزودة بتكنولوجيا EcoBoost، وينتهي بديزل تيربو مزدوج، ولكن جزءًا كبيرًا من المبيعات سينخفض إلى محرك 2.0 لتر، وديزل 4 اسطوانات، أو 1.6 لتر".

 

وتابعت "أي محرك ستختار، مونديو تبدو حادة مثل موديل ساباتتيه، مع مصبغة أستون مارتن، والتي لن ينظر إليها على أنها في المكان الصحيح، على الرغم من أن مارتن قطعة جيدة التصميم".

 

وأردفت "للأسف، لا يمكن للشيء نفسه أن يقال في شأن السيارة من الداخل، لأنها عادية بمجرد جلوسك داخلها، حيث قامت شركات مثل فولكس فاغن، وبي أم دبليو، بتنفيذ التصميم الداخلي، بالتأكيد هناك شاشة لمس بحجم 8 بوصات، إضافة إلى الفرش الجلد، ولكن عند جلوسك داخل السيارة ستشعر وكأنك في تصميم يخص فولكس فاغن، ولذلك على فورد القيام بعمل أفضل بكثير من هذا".

 

واستطردت "هناك تكنولوجيا جديدة في مونديو، والتي يتحمس لها مشتروا هذه الفئة، وهي خاصية الوقوف التلقائي للسيارة، ولكن نظام تفعيل الصوت ليس جيدًا، وعلى جانب السلامة هناك نظام اختياري للكبح في حالات الطوارئ، من شأنها إيقاف السيارة إذا كانت في طريقها للتصادم مع سيارة أخرى، إضافة إلى إمكان وجود طلب لأحزمة الأمان الخلفية لزيادة حماية الركاب حال وقوع حادث".

 

وورأت أنّه "أثناء السفر بالسيارة، لم تكن على السرعة نفسها التي يجب أن تكون عليها، بسبب عدم وجود زيادة كبيرة متوسطة المدى في الدوران"، مشيرو إلى أنّه "كما هو الحال مع الإصدارات السابقة من منديو وحتى الآن، هناك ميزة وحيدة في الصدارة، وهي التوازن بين راحة، راحة الركوب والتعامل مع السيارة، حتى في التيتانيوم غير الرياضية، لا يوجد ذلك الشعور النادر الخاص بالزوايا والاتزان".

 

وأبرزت أنّه "للمرة الأولى في موديل مونديو، يتم استخدام الطاقة الكهربائية عوضًا عن ساعد هيدروليكا، في محاولة لخفض الوزن والاقتصاد في استهلاك الوقود".

 

واعتبرت أنّه "نتيجة ما سبق، منديو 2015 مصقولة وملمعة الرأس مثل موديلاتها السابقة، ولاتزال جيدة جدًا وفقًا للمعاير، ربما ليست الأسرع، ولكن أذرعة مثل ناقل السرعات والفرامل ودواسة الوقود متسقة في ردها، وهي سيارة ناعمة وسلسة جميلة وموزنة، وعلى الرغم من كبر مونديو الجديدة، وسلاستها في التعامل، إلا أنّها قد لا تحقق النجاح والمبيعات الضخمة، كما أن وصولها إلى المملكة المتحدة بالتأكيد أفضل من عدم وجودها".