تناول الفسيخ والأسماك المملحة له خطورة كبيرة على الجسم

حذر أطباء وخبراء تغذية مصريون، من الإفراط في تناول مأكولات أسماك الفسيخ والرنجة، بالتزامن مع احتفالات شم النسيم، الاثنين، مشيرين إلى أن ذلك يمثل خطورة كبرى على الصحة.وقال أستاذ الباطنة بطب قصر العيني الدكتور محمد باسل في حديث إلى "مصر اليوم" إن ميكروب الفسيخ أخطر من الميكروبات الموجودة، فواحد ميكرو جرام منه يكفي إلى وفاة الشخص، مشيراً إلى أن ميكروب "بوتبولاينام" من الممكن أن  يتسبب في حدوث شلل، لافتا إلى أن ذلك يحدث عند إصابة الفسيخ ببكتريا تصدر سموماً في مناخ غير هوائي. وأوضح أن أعراض التسمم هي، جفاف الحلق، وزيادة في ضربات القلب، وضعف التركيز، وصعوبة في البلع، وضعف عضلات الوجه، والرقبة، والأكتاف، موضحا انه حال تأخر المريض في الذهاب إلى المستشفى فقد يتوفى سريعاً. وناشد باسل كل من يشعر بتلك الأعراض سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي، خصوصا وأن العلاج الخاص بالتسمم لا يتم في المنزل أو عن طريق الوصفات الشعبية. وحذر الحوامل، وأصحاب الضغط المرتفع، ومرضى القلب، من تناول سمك الفسيخ الذي يحتوى على كميات عالية من الملح. وأوضح خبير التغذية الدكتور محمود حماد، في حديثه إلى "مصر اليوم" أن حماية أنفسنا من أخطار الفسيخ تكمن في، ضرورة الشراء من مصادر موثوقة، لضمان النظافة بقدر المستطاع، وأن تكون عملية التمليح، تمت في براميل خشبية وليس في صفائح مغلقة، حتى لا تتوافر البيئة اللاهوائية التي تساعد علي تكاثر الميكروبات. وأضاف أنه يمكن تجميد الفسيخ قبل استخدامه لمدة‏48‏ ساعة، لقتل ما به من طفيليات، إذا كان قد تم تمليحه لفترة غير كافية،‏ مشيراً إلى ضرورة الحرص علي عدم تناول كميات كبيرة منه، لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الملح، خصوصا لمرضي الضغط، حيث لا يسمح لهم إلا بتناول قطعة صغيرة فقط من الفسيخ، تجنبا لأضرار الملح أو البروتين الزائد عن المسموح به، ويحظر تناول الفسيخ بالنسبة للمرضى الممنوعين من الملح أو البروتين الحيواني‏.‏ وشدد حماد على أهمية تناول كميات كبيرة من الخضراوات كالبصل الأخضر والترمس، لأنها تساعد في التخلص من الملح، وتقوم بامتصاص الملح الزائد، وطرده في عملية الإخراج، مع الحرص على غسل تلك الخضراوات جيدا مع استخدام الخل.‏ يذكر أن وزارة الصحة المصرية أصدرت بياناً حذرت فيه المواطنون من الامتناع عن تناول الفسيخ نهائياً، نظراً لما يمثله من خطر داهم على صحتهم. وأن طريقة تحضيره غالباً ما تكون غير آمنة، من الناحية الصحية لقلة استخدام الملح في الفسيخ، كما أن السموم الموجودة فيه لا يبطل مفعولها، وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ إلى درجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.