لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة حديثة عن أن الفتيات المراهقات أكثر عرضة للتدخين السلبي، من الشباب المراهقين.
وقال الباحثون إن هذا الخطر يبدأ من استنشاق دخان السجائر في المنزل، ما يؤدي إلى تراجع البروتينات الدهنية، ومن ثمَ تراجع الكوليسترول الجيد في الدم، والذي يقي الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة كثافة البروتينات الدهنية تؤدي إلى التقاط الكوليسترول الزائد عن حاجة الإنسان، وتوجهه إلى الكبد
حيث يتكسر بينما يؤدي العكس إلى تراكم تكوينات شمعية تعترض مسار الدم في الأوعية الدموية.
وأثبتت الدراسة التي أجريت على 1000 شخص بالغ ممن ولدوا في الفترة ما بين 1989 و1992 في بريث بأستراليا أن الفتيات المراهقات في مجموعة البحث، كانت أكثر عرضة للآثار الضارة للتدخين السلبي حيث يعمل على تراجع البروتينات الدهنية ومن ثَمَ الكوليسترول الجيد المسئول عن حماية الإنسان من أمراض القلب والشرايين.
وأشارت الدراسة إلى تضرر الأولاد المراهقين أيضَا من التدخين السلبي وبنفس الأضرار التي تتأثر بها الفتيات، إلا أن الحقيقة السائدة في أوروبا والتي تشير إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والشرايين هي التي استندت إليها الدراسة في القول بأن الفتيات المراهقات هن الأكثر عرضة لأضرار التدخين السلبي.
ونصحت الدراسة التي أُجريت على أيدي فريق بحثي طبي بجامعة ويسترن أستراليا أن يبذل المسئولين عن الرعاية الصحية جهدًاً أكبر في حماية الأطفال من أضرار التدخين السلبي، خاصةً الفتيات المراهقات.