القاهرة_إسلام خيري
شهد شهر فبراير/شباط الماضي، طرح بعض المنتجين والموزعين عددًا من الأفلام المصرية في دور العرض، والتي تصل إلى خمس أفلام ضمن سباق موسم إجازة منتصف العام، والذي لم يحقق أي مفاجآت أو نجاح كبير أو أرقام قياسية لأي عمل، بل يعد من المواسم السيئة مقارنة بما يسبقها.
وكان المنتجون، على أمل أن تحقق الأفلام الجديدة بعضًا من النجاح، لكن ذهبت تلك الأعمال بما لا تشتهي سفنهم، ولم تحقق أرقامًا جديرة بالذكر على الرغم من وجود أبطال مثل نيللي كريم وميرفت أمين وآيتن عامر ومحمود حميدة، وكوكبة أخرى من الفنانين، وذلك بعكس الأفلام الأجنبية التي طرحت معها أو في شهر مارس/آذار، واستطاعت أن تحقق إيرادات كبيرة مثل " kong " و"الجميلة والوحش"، مقارنة بالعربي على الرغم من وجودها في صالات عرض أقل لا تتجاوز الـ 10 قاعات، ما يؤكد أن الفيلم الجيد يفرض نفسه.
وكشف الناقد السينمائي طارق الشناوي، لـ"العرب اليوم"، أن جميع الأفلام الخمسة التي تم طرحها منها "بشتري راجل " بطولة نيللي كريم ومحمد ممدوح، و"ممنوع الاقتراب أو التصوير " بطولة ميرفت أمين ، و"يوم من الأيام " لمحمود حميدة، و"ياتهدي يا تعدي " لآيتن عامر ، و"علي معزة وإبراهيم " بطولة أحمد مجدي و علي صبحي، كلها لا تستحق أن تحقق إيرادات بل تستحق العقاب.
وأوضح الشناوي، أن الأمر لا يتعلق بنجومية بطل العمل أو وجود من هو نجم شباك لتحقيق إيرادات كبيرة، بل يتوقف على العمل الجيد، والسبب لا يعود لاحتواء تلك الأفلام على أبطال ليسوا نجوم شباك، أو أن الجمهور قاسي عليها ويعزف عنها، مؤكدًا أن هناك أفلام أجنبية مثل "الجميلة والوحش " الذي طرح الأسبوع الماضي، واستطاع أن يحقق إيرادات تجاوزت الـ 2 مليون في ثلاثة أيام فقط، ومن المتوقع أن يحقق أعلى من ذلك بكثير في نهاية الموسم، رغم تواجده في صالات عرض قليلة، بعكس الفيلم العربي الذي يتواجد بكثرة ولم يحقق ما حققه الأجنبي.
وتابع الشناوي، أن الجمهور ليس قاسيًا، والأفلام هي الأشد قسوة عليه، لذلك بادلها القسوة بالقسوة، وهنا يجب أن نوجه للجمهور التحية لأنه عندما وجد فيلمًا جيدًا ذهب إلى السينمات لمشاهدته، مضيفًا أن "بشتري راجل " لنيللي كريم كان ينقصه أن يصبح السيناريو على قدر مستوى جمال الفكرة، وإذا حدث ذلك بالفعل كان الناتج سيكون أفضل، وبالنسبة لـ"علي معزة وإبراهيم " فيلم طموح ولم يكتمل، أما باقي الأعمال متواضعة وتستحق العقاب بشدة لأنها ليست جيدة.
وأشار الشناوي، إلى أن شباك التذاكر الوحيد الذي يوجد به تصويت دائم، والفيلم الجيد هو من يقدر على الجذب مثلما استطاع " هيبتا " أن يحقق نجاحًا كبيرًا رغم عدم وجود نجوم شباك تذاكر، وهذا يعني أن الفشل الذي حققته تلك الأعمال الخمسة ليست صدفة، وأن العوامل الجوية ليست سببًا، فالفيلم القوي والمشبع فنيًا يحمل الدفء للجمهور .
فيما يذكر أن فيلم "الجميلة والوحش "، حقق إيرادات في أسبوعه الأول تصل إلى 350 مليون دولار على مستوى العالم، ووصلت إيراداته في أميركا الشمالية إلى 170 مليون دولار، وفي مصر اقترب من المليون الثالث، وذلك رغم إثارته للجدل، بينما حقق فيلم " كونغ " 2 مليون ونصف منذ طرحه، فيما نجد أن إجمالي إيرادات الأفلام الخمسة لم تتجاوز الـ 3 ونصف مليون .