القاهرة - إسلام خيري
كشف السيناريست فداء الشندويلي مؤلف مسلسل "قانون عمر" في حديث خاص لـ"مصراليوم" سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسلة "قانون عمر" والذي عرض رمضان الماضي بالقنوات الفضائية وحقق نجاحًا كبيرًا ,مشيرًا أن الدليل على النجاح غير المتوقع للمسلسل نسب المشاهده التي حقهها المسلسل في حلقاته الأولي حتي أصبح تريند على غوغل فكان من أكثر المسلسلات مشاهدة .
وأعلن فداء أن مسلسل "قانون عمر" فكرة إنسانية في حد ذاتها، لكنها فكرة يراها الكثيرون عادلة قائلًا "قررت أن أقدّم عملًا يطرح هذه الفكرة وكان أمامي فيلم "أريد حلًا" للفنانة فاتن حمامة والذي غير بالفعل في قانون الأحوال الشخصية والحقيقة إنني استشرت رجال قانون كثيرين للتعقيب على الفكرة، حتي نالت إعجابهم لأنة لا يوجد دولة بالعالم بها هذا القانون ولا يوجد أمانه بأن ينفذ لأنه يمس العدالة، ولكن جائت التحفظات بأن من الممكن لمن سجن ظلمًا أن يخرج ويرتكب جريمة لعلمه بأنة لن يعاقب عليها أو سيخصم من’ سنوات سجنه فكان تعديل القانون بأن من يستفيد من سنوات السجن الظلم من كانت جريمته لايوجد بها سبق إصرار وهذه حالة البطل فكانت جريمته ضرب أدي إلي موت اثناء محاولاته الدفاع عن فتاه تتعرض للاغتصاب.
وأوضح الشندويلي أن رسالة المسلسل هي العدل فدور الفن أن يكون منبه ومحذر ومقترح فانتشار الظلم في أي مجتمع قادرًا علي قتل هذا المجتمع وقتل طموح شبابه تحديدًا وانتشار العدالة الاجتماعية هي التي تتيح مجال للإبداع والعمل فلاحياة مع الظلم فالمسلسل صرخة عدل واستغاثة لتحقيق العدالة.
وقال "استوحيت فكرة المسلسل من قصة السجين الأميركي "كوامى اجامو" وهو سجين أسود حكم عليه بالسجن ظلمًا مدي الحياة وبعد40 عامًا ثبتت برائته وقابله الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد خروجه كنوع من التكريم، فالقصة قاسية جدًا وإنسانية وهذا ما أعطاني إيحاء بالمسلسل، وأضفت فكرة قانون عمر التي ظهرت في الحلقة 25، والفكرة أن من سجن ظلمًا وظهرت برائته وخرج وقدر له أن يرتكب جريمة، يمكن أن تخصم من عقوبته السنوات التي قضاها ظلمًا .
وتابع " حمادة هلال فاجئني من أول لحظة باهتمامه بتفاصيل الورق وكان كل أسبوع يأتي إلي مكتبي لنقرأ مع بعض الحلقات أولًا بأول، وكان لديه أفكار كثيرة استفدت منها وهو من الفنانين المستمعين، ويحب أن يستفيد من المؤلف والمخرج فكان حريص على قراءة كل كلمة في السيناريو وهذا الأمر نفتقده في الكثير من الفنانين الذين يعتمدون على قراءة ملخص القصة، وأول حلقات المسلسل لكن حمادة هلال كان مهتم من أول حلقة وحتى أخر حلقة.
وأشار فيما يخص كيفية اختياره لتقديم شخصية عمر قائلًا" يوجد اتفاق مسبق بين المنتج صادق صباح والفنان حمادة هلال أن يقدموا عملًا سويًا لشهر رمضان بعد نجاحهم في تقديم مسلسل "طاقة قدر" وأنا يربطني صداقة قوية مع المنتج صادق صباح وعملت معه على مدى 12 عامًا قدمنا فيهم 11 عملًا دراميًا، فطلب مني عملًا يليق بحمادة هلال وكان بالفعل قانون عمر يليق به جدا فعلى مستوي تجربتي الشخصية هو أنسب فنان يلعب هذا الدور كبطل شعبي، ونحن نخاطب الشارع واعتقد أن حمادة قدم الدور بشكل جيد وكسب تعاطف الجمهور له.
وقال عن دورة في ترشيح واختيار باقي فريق العمل بالمسلسل إنه قام بالتعديد من الترشيحات للعديد من النجوم منهم الفنان حجاج عبد العظيم، مصطفي أبو سريع، صفوت الغندور، حمادة بركات، محسن منصور، مصطفي درويش وعواطف حلمي التي جسدت دور والدة عمر مؤكدًا أنهم كفريق عمل يجتمعوا بورشة مكونة من المخرج والمنتج والمؤلف لاختيار الأدوار بالإضافة إلي الاستعانة برأي حمادة أيضًا فيها.
واختتم الشندويلي حديثة بتوضيح سبب ابتعاده عن فكرة الانتقام قائلًا بالفعل المشاهدين توقعوا بأن البطل سينتقم عند خروجه من السجن مثلما يحدث في مسلسلات أخري وعندما كتبت المسلسل كانت هناك رغبة من بعض العناصر المشاركة في المسلسل أن تكون فكرة الانتقام سائدة لأنها ستلاقي صدى عند المشاهدين وبالتالي المسلسل سيحقق نسبه مشاهدة عاليه وهي فكرة "الكونت أوف مونت كرستو" المنتشرة في تاريخ السنيما والدرما فكنت حريص أن أقنعهم بأني لا أكتب مسلسل للانتقام وإني خارج تلك الدائرة ويوجد فرق بين استرداد الحق وبين الانتقام وفي النهاية يستطيع عمر أن يسترد حقه من دون انتقام مشيرًا إلي أنه استغرق 6 أشهر في كتابة المسلسل