القاهرة - مصر اليوم
عادت المطربة عزيزة جلال، بعد 30 عامًا من الغياب واعتزال الغناء، لتفتح صفحات حياتها وتروي القصة كاملة، وتؤكد بصوتها العذب الرائع حتى في الكبر وبعد ترك الغناء، أن الذهب لا يصدأ أبدًا.
عادت عزيزة جلال بنفس الملامح الجميلة متألقة بالنظارة التي اشتهرت بها، وبنفس عذوبة صوتها رغم مرور 30 عاما على اعتزالها الغناء، وكان حديثها ثريًا وممتعًا للغاية، وهي تتحدث عن ذكرياتها الطفولية في بيت جدها وجدتها، وقصة حبها وزواجها، والعلاقة الروحية مع الله عز وجل، وقصة قرار الاعتزال.
صة حبها للموسيقى
كشفت عزيزة خلال حديثها لفضائية "mbc 1": ، عن الصوت التي تمنت أن يكون صوتها مثله، مؤكدة أن والدتها كان صوتها عذبًا وجميل، وكانت تستمتع بها عندما تغني لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، مضيفة: "كان بيعجبني ويجذبني صوتها بكل الأغاني وأقول لو صوتي زيك يا ماما، وأغنى زيك كدا ويبقى صوتى حلو"، وتابعت: "صوت أمي الجميل كان البداية الحقيقية لحبي للموسيقى وانجذابي لها، وشعرت وقتها أن صوتى يتحرك مع صوت جميل، وبدأت أسمع معها أسمهان وأم كلثوم وفريد الأطرش"، لافتة إلى أن والدتها كانت عاشقة للفنان فريد الأطرش.
ولفتت إلى أنه خلال دراستها كانت تحفظ الأناشيد والمحفوظات، وكانت خلال تواجدها في المدرسة تقوم بتلحين بعض الكلمات وتغنيها بصوتها، الأمر الذي كان ينال إعجاب المعلمات، مشيرة إلى أنها كانت عندما تغني تلقى استحسان كبير من الجميع في المدرسة، ولفتت إلى أن والدتها والمعلمين والطالبات في المدرسة هم من لفتوا نظرها إلى صوتها الجميل، موضحة أن والدتها كانت معجبة بصوتها وقالت لها: "إنتى الوحيدة في إخواتك طلعت تحبي الموسيقى زيي، ولقيت وقتها شيء جوايا يكبر".
أقرأ أيضاً إعلان جديد يجمع عمرو دياب ودينا الشربيني للمرة الأولى في رمضان
سبب التسمية
وعن سبب تسميتها، لافتة إلى أن جدتها أخذتها وعمرها سنة؛ بسبب كثرة إنجاب والدتها للأبناء بشكل متواصل، وقالت إنها قضت الـ12 عامًا الأولى لها في بيت جدها، موضحة أن جدها من الناحية العاطفية والدينية والإنسانية كان له دور كبير في حياتها، وهو من سماها عزيزة، معقبة: "قال لي: معرفش إنتِ ليكِ معزة خاصة، علشان كدا سميتك عزيزة"، وتابعت بأنها تتذكر أن جدها كان بسيطًا وقريبا من الله وذكر سبحانه وتعالى، وكان يأتي من عمله يؤدي الصلاة، وهذا ما جعلها قريبة من المولى عز وجل.
تفاصيل مرضها وقصة النظارة
كشفت جلال، قصة مرضها، مشيرة إلى أنها أصيبت بعد ولادتها بفترة قليلة بـ"الحمى"، تسببت في إصابتها بالإستجماتيزم في عينها، نتج عنها وجود مشكلة في الإبصار أو على حد وصفها "الحول".
وقالت "الحمد لله خرجت من الحمى بحول في عيني، على الرغم من أنني ولدت ولادة طبيعية، ولم أكن أعاني من مشكلة في الإبصار"، مشيرة إلى أنها عانت كثيرًا من الإصابة التي لحقت بها في الإبصار خلال طفولتها، وعندما كانت تنفعل أو تتعصب يذهب نظرها بشكل كبير من عينها اليسرى، ولفتت إلى أن والدتها كانت تذهب بها إلى الأطباء لعلاج حالتها، حتى نصحوها بارتداء النظارة، إلى أن تكبر ثم يتم إجراء عملية جراحية لها، مؤكدة أنها كانت تعاني من التنمر من الأطفال، معقبة: "لما كنا بنختلف، كانوا يقولولى: روحي يا حولة، وكنت أتعب وأقول يا رب ليه عيوني كدا".
وأوضحت أنها بلغت سن الـ14 عامًا أجرت علمية جراحية في عينها، لعلاج مشكلة "الحول"، وتلت بعدها عملية أخرى، وبعد ذلك اختفت مشكلة الإبصار التي كانت تعاني منها في الصغر، كما أشارت إلى أن الأطباء نصحوها بعدم ارتداء النظارة مرة أخرى، إلا أنها رفضت وأصرت على ارتدائها، معقبة "قلت لأ مش هشيلها؛ لأنها أصبحت جزءا من شخصيتي، وفي الأول كانت ساترا بيني وبين العاهة، وتحسن من وضع عيني، وهذه قصة ارتدائي النظارة".
حلم على مقاعد الحافلة
قالت عزيزة جلال، إن حلم الغناء بدأ يظهر أمامها جليًا خلال مرحلة الطفولة، حيث كانت تصعد للحافلة التابعة للنقل الجماعي، وهي فارغة، وتتنقل من مقعد إلى آخر وتشدو بأجمل الأغاني، وتابعت: "خلال تواجدي بالحافلة وغناء من مقعد لمقعد، كانت أغني لأكثر من شخصية"، وفي النهاية كنت أتقدم لكرسي السائق وأبدأ في الغناء، وكأنني على المسرح والمقاعد الخاوية التي أمامي هي الجمهور"، ولفتت إلى أن والدها كان يعمل مدير شركة النقل الجماعي، الأمر الذي مكنها من دخولها الحافلات الخاوية والقيام بالغناء من باب التسلية.
درس لن تنساه
قالت إن جدتها علمتها درسًا لا يمكن أن تنساه طوال حياتها، لافتة إلى أنها تعلمت كيف تتوازن في الحياة، وأشارت: إلى أنها عندما كانت طفلة تسكن مع جدها وجدتها، عاشت مسيرة من الدروس الجميلة التي استفادت منها كثيرًا عندما كبرت، لافتة إلى أنها تتذكر عندما كانت تذهب لتملأ دلوا من الماء وتعود به إلى منزل جديها، معقبة: "كنت أحمل دلوا بيدى اليمني وأمسك باليسرى دلوا آخر من الماء، ومن هنا تعلمت درس كيف يمكننا التوازن في الحياة".
أول وقفة أمام الجمهور
وعن قصة أول وقفة لها أمام الجمهور، لفتت إلى أنها كانت ترغب في اصطياد واستغلال الفرصة لتظهر موهبتها الغنائية للناس، كمت أشارت إلى أنها كانت تذهب لإحدى خالتها والتي تعمل ابنتها وتسمى حياة في الإذاعة والتليفزيون، خصيصًا من أجل أن تأخذها معها إلى العمل، على أمل أن يكتشف أحد موهبتها وترى النور، لافتة إلى أنها طلبت من ابنة خالتها أن تذهب معها إلى التليفزيون وقد كان لها ما طلبت وتمنت.
وتابعت: "ذهبت بصحبة ابنة خالتي للتليفزيون، وكان هناك وقتها برنامج شهير اسمه "مواهب" ودخلت الاستديو وكانت تسجل حلقات للمواهب، وجلست في المدرج وقلت لنفسي وقتها: يا ربي لو انزل وأقول لهم أجيد الغناء.. ممكن أغنيلكم وتسمعوا صوتي، وبعدين أقول لأ.. لا لا، ولكنى صممت حتى اقتربت من البلاتوه في الصف الأول، واقتربت من مذيع البرنامج".
وأشارت إلى أن الفرصة جاءتها عندما سألها مذيع البرنامج عن سبب تواجدها، فأخبرته أنها تحب الغناء، وصوتها جميل وتستطيع أن تغني لأم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان، مشيرة إلى أنها كانت في عمر الـ14 عامًا، ولكنها تكلمت بجرأة وغنت أمامه أغنية "أهوى" لأسمهان، ثم أكملت: "بعدما استمع لصوتي طلب منى البقاء في البلاتوه وعدم الخروج من الاستوديو، وطلب مني الجلوس على أحد المقاعد، والغناء مرة أخرى، وغنيت من جديد لأسمهان"، فكان ردة فعله إيجابية وأخبرني أنه سعيد بثقتى في نفسي وموهبتي الغنائية"، معقبة: "قلت والله أنا كنت أرجف من الخوف".
وأشارت إلى أنها فوجئت بحدوث تعبئة في مدرجات الاستوديو الخالي، بشكل لافت للنظر، حتى ظهر حلمها الذي كانت تجسده بمفردها يرى النور ويلمسه الناس ويستمتعون به، مضيفة: "كانت تجربة لذيذة ولما بتذكرها مع نفسي أفتخر بها"، كما لفتت إلى أن حلم الصغر أصبح حقيقة، والجميع ينتظرها بشغف ليستمع لغنائها، وهناك فرقة موسيقية تنتظرها، وجمهور ينتظرها في المسرح.
قصة النجاح الأولى
أشارت إلى أنها انطلقت في احتراف الغناء، عبر بوابة السفر إلى دولة الإمارات العربية، في 2 ديسمبر عام 1975، للمشاركة في العيد الوطني للاتحاد، لافتة إلى أنها مثلت المغرب في العيد برفقة والديها.
وتابعت: "عندما سافرت إلى الإمارات لم تكن لدى أغانٍ خاصة، وكنت أغني أغاني أسمهان وأم كلثوم، والتقيت وقتها بالموسيقار جابر الجاسم، ولحن لى 3 أغاني خليجية، وكان موضوع اللهجة أمرا صعب للغاية، وكنت وقتها ارغب في توصيل اللهجة الإماراتية أو الخليجية للجمهور بشكل جيد"، لافتة إلى أنها نجحت في اختبار اللهجة الخليجية وغنت أغنية "غزيل مفلة في دبي لقاني"، وقتها كنت قد تعلمت مخارج الحروف بشكل جيد، وبعدها قدمت أغنية "سيد يا سيد ساداتي"، وكانت من أروع الأغاني وشعرت أننى دخلت كل البيوت في الإمارات، وأكملت: "اعتبروني بنت البلد، لما غنيت أغانيهم".
أسرارها مع والموجي والسنباطي
روت المطربة عزيزة جلال، قصة دخولها إلى أم الدنيا مصر، إنه كان من البديهي بعد النجاح الذي حققته في الإمارات، أن تكون عينها موجهة نحو مصر، لافتة إلى أنه في هذه الفترة كانت مصر "هوليود الشرق" ومن يصل لها كأنه وصل إلى العالم العربي أجمع، وأضافت: تلقيت اتصالا من شركة "صوت الحب" بالقاهرة، لتقديم أغاني في مصر، وبالفعل قدمت أغنية "نتقابل سوا" من ألحان سيد مكاوي، الرجل الجميل الذي سعدت بالتعامل معه، ولكننى لم أكن وقتها مقتنعة أن هذه الأغنية هي من تقدمني للجمهور بشكل الأمثل، وكنت أرغب في أغنية أعيش من خلالها في روح أم كلثوم.
ولفتت إلى أنها بعدما عادت إلى المغرب، بعد تسجيل أغنية "نتقابل سوا"، وجدت الأغنية قد أحدثت ضجة في مصر، وجعلت المصريين يتساءلون عن صاحبة الأغنية، وبعدها تواصل معها الراحل محمد الموجي، وقدمته معه عدة أغاني، وأخرج منها جزء كبير من مساحات صوتها.
وأشارت إلى أنها كانت سعيدة الحظ بالتعامل مع الشاعر الغنائي عبدالوهاب محمد، الذي أهدي لها العديد من كلمات الأغاني القيمة، وفتح لها بيته، معقبة: "فتح لى المكتبة، وقالى كنت استني الصوت اللي يطلع له الكلام ده"، لافتة إلى أن معظم أغانيها كانت لعبدالوهاب محمد، وكانت أغنية "هو الحب لعبة" من أجمل الأغاني التي أمسكت بها، و"كسرت الدنيا واكتسحت الوسط"، كما أضافت: أن أغنية "من حقك تعاتبني" ألحان محمد الموجي، كان لها صدى كبير عند الجمهور، وحققت لها نجاحا كبيرا عند الناس، مشيرة إلى أن النجاح الهائل الذي حققته جعلها تصل إلى السنباطي، الذي أحبت جمله الموسيقية من خلال غناء أم كلثوم، وقدمت معه قصيدة "من أنا"، وأغنية "زي ما أنت"، وشعرت وأن صوتى ليس له حدود معه، وأضاف لي إضافة خطيرة خلال مسيرتي.
فشل مشروعها مع محمد عبد الوهاب
وقالت عزيزة جلالإن أول أغنية قدمتها مع الراحل بليغ حمدي كانت وطنية غنتها لمملكة المغرب في مناسبة وطنية، بعدها قدمت معه أغنية "مستنياك"، موضحة أنها قدمت حفلتها الشهيرة التي تذاع حتى الآن على المسرح وحققت نجاحا مبهرا، على الرغم من أنها لأول مرة تقدم حفل في مصر بنادي الزمالك بمفردها، وعدم وجود أي فنان أو فنانة.
وتابعت: "خلال حفل نادي الزمالك غنيت "مستنياك"، و"من حقك تعتاتبني"، وكان الجمهور رائع، وكان تذاع على التليفزيون على الهواء"، لافتة إلى أنها بعدما أنهت حفلها تلقت اتصالا من الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقال لى: "يا هانم.. أنتِ هانم وما شاء الله.. أنا مبسوط منك واتسلطنت، وسلطنتيني"، لافتة إلى أن مصر فتحت لها ذراعيها واحتضنتها.
وتابعت: "كان فيه مشروع أن يكون فيه أغاني مع محمد عبد الوهاب، ولكن بحكم أني اعتزلت وتزوجت، مع الأسف لم أغنِّ شيئًا لعبد الوهاب"، مشيرة إلى أنها على الرغم من اعتزالها الفن منذ 30 عامًا إلا أن أغنية "مستنياك" لا تزال عايشة حتى الآن.
قصة اعتزال الغناء
كشفت المطربة عزيزة جلال، كواليس اعتزالها الغناء، وقالت إن الشهرة كانت تسبب لها الرعب والخوف، وأضاف: "بعدما وصلت لمرحلة النجومية والشهرة قلت لنفسي: وماذا بعد؟.. وما الذي يمكنني أن أقدمه بعد ذلك للجمهور؟.. هل أستطيع الحفاظ على حب الناس؟.. هل يمكنني الحفاظ على المستوى الذي وصلت له؟ لذا وقتها بدأت أفكر في الاعتزال".
وتابعت: "عندما بدأ التفكير في الاعتزال يراودني، قلت الحمد لله أريد أن أترك انطباع حلو عند الناس، وتولد لدى شعور بالخوف وهاجس من غضب الجمهور والمستمعين من صوتي في مرحلة ما"، وقالت: "قرار الاعتزال كان بسبب الخوف والهواجس من الفشل في المستقبل، في عز النجومية والشهرة، وقد يرى البعض حاجتي لزيارة الطبيب النفسي، وعندما قررت الاعتزال كان قرارى دون تدخل من أحد".
وأضافت: "كنت دائمًا أدعو الله سبحانه وتعالى، في صلاتي وأقول: يا رب أنت علام الغيوب.. إذا أنت راض عني في هذا الوضع ووجودي في الوسط الفني، فأنا عبدة من عبادك، وسأحب ما أقوم به وأستمر في الغناء، وإذا أنت غير راضٍ عنى فابعدني واصرفني عنه، لذلك كان هناك اتصال بينى وبين الله، لذلك كان قرار الاعتزال من نفسي".
ولفتت إلى أنها أثناء أدائها مناسك العمرة في شهر رمضان مع جدها وكانت جالسة أمام الكعبة، قلت: يا رب اختر لي ما فيه الخير لي، ولقد وضعت قلبي عندك في هذا المكان، وحياتي عندك، فاختر لي ما فيه الخير"، ووقتها لم أكن متزوجة ولا يوجد مشروع للزواج، وقال لي جدي: الله يكتب لك ما فيه الخير"، كما أكدت أنها سعيدة بتكوينها أسرة طيبة، واستمرار زواجها لـ30 عامًا، على الرغم من تشكك البعض وزعمهم بأن الارتباط لن يستمر أكثر من 6 أشهر، لافتة إلى أنها ترى أن المرأة في النهاية خلقت لتكون بداخل أسرة.
وأشارت: إلى أنها لا تزال تُعاتب على قرار اعتزالها الغناء حتى اليوم، مؤكدة أنها لم تندم على قرار الاعتزال، لأنها عاشت مع زوجها الراحل حياة جميلة، عنوانها الاحترام، كما أنه هيأ لها كل سبل الحياة الطيبة، ولم تشعر معه بالغربة، وكانت تعتبره كأبيها وشقيقها ويمثل لها أسرتها الأصلية.
حكاية لص وضعها في القفص الذهبي
وكشفت المطربة عزيزة جلال، تفاصيل تعرضها للسرقة، لافتة إلى أنه بعد انتهاء عطلتها التي قضتها في أحد الفنادق بإسبانيا برفقة أسرتها، كانت تمتلك صندوقًا به مجوهرات قيمة، تركته وقتها بحقيبة والدتها، وخلال تواجدهما لتناول وجبة الغذاء بمطعم الفندق قبل المغادرة، جاءت والدتها ولا تحمل حقيبتها، فسألتها عنها، فقالت لها: بالغرفة، ووضعت الصندوق في مكان آمن.
وتابعت: "عندما أخبرتني أمي بأنها تركت الحقيبة وصندوق المجوهرات في الغرفة، لطمت على وجهي وقلت خلاص اتسرقنا؛ لأن وقتها كانت هناك سرقات بشكل واسع، في إسبانيا، وعندما عدنا للغرفة مثلما توقعت اختفت الحقيبة، والمجوهرات لم تعد موجودة"، لافتة إلى أنها اتصلت وقتها بإدارة الفندق والشرطة الإسبانية وتم رفع البصمات، وطلبوا منا البقاء في الفندق لمدة 3 أيام حتى انتهاء التحقيق في واقعة السرقة.
وأشارت إلى أن الـ3 أيام التي ظلت فيهم بإسبانيا غيّرت شكل حياتها، وكان اللص الذي سرق مجوهراتها دور كبير أن تتغير حياتها.. تضحك: "أحيان كتير نقعد أنا وزوجي نضحك ونقول لو لقينا اللص نشكره على الموضوع ده"، وتابعت: "واقعة السرقة التي تعرضت لها، قصة نسجها القدر والنصيب"، لافتة إلى أنها كانت خلال فترة التحقيقات في الواقعة عندما كانت تنزل من الفندق تجد والدها يقف مع أحد الأشخاص، الذي صار بعد ذلك زوجها.
ولفتت إلى أنها كانت متخفية خلال تواجدها في الفندق، ولا يعلم أحد هويتها الحقيقية؛ لرغبتها في قضاء العطلة بدون إزعاج أو مشكلات، وخلال هذه الفترة توطدت العلاقة بين أبيها وأحد الأشخاص، الذي كان يتواصل لمعرفة تطورات التحقيق في واقعة سرقة المجوهرات، وبعد عودتهم إلى المغرب، تلقت أكثر من اتصال من الشخص الذي أصبح زوجها، يرغب في الاطمئنان على أبيها، حتى مالت نحوه بشكل عاطفي، وأعجبت بصوته وسؤاله على والدها واحترامه للأسرة، وكان وقتها لا يعرف أنها المطربة عزيزة جلال.
وأشارت إلى أنه بعد فترة أخبره أبوها بأنه والد المطربة عزيزة جلال، ليخبرها بأنه معجب بأغانيها، وصار بينهما تواصل عجيب غريب، وصار استلطاف في التليفون - حسب وصفها، معقبة: "الراجل كان واضحا جدا، هو حبني وأنا حبيته في التليفون من غير ما أشوفه، ووقتها طلبت منه أن يرسل صورا له لأراها، وكنت قد حبيت فيه أخلاقه واتزانه"، لافتًا إلى أن زوجها الراحل كان وسيمًا وإنسانًا رائعا.
وأكدت أن زوجها طلب الزواج منها في الهاتف، حينها قال لها: "متهيألى أكتر واحد دفع فاتورة تليفون أنا"، وأعطته وقتها الهاتف الخاص بها وكانوا يتحدثون سويًا في كل مناحي الحياة، ولفتت إلى الحب بينها والشخص الذي تزوجت منه، وأنه كان بريئًا، وكانت هناك معارضة في البداية لهذه الزيجة من أبيها وأمها؛ بسبب أنها ستعيش في غربة بعيدا عنهما، مؤكدة أنها ارتكزت على زوجها في اعتزال الغناء، ولكنه ترك لها حرية اتخاذ القرار الذي تميل إليه.
هكذا تنبأ زوج عزيزة جلال بوفاته
وقالت إن زوجها الراحل ويدعى "على"، أجرى قبل وفاته عملية في القلب المفتوح بأحد المستشفيات المتخصصة في جدة، وتكللت بالنجاح، وعاش بعدها 4 سنوات، ولكن عانى خلال هذه المدة من عدة أمراض أخرى، لذا كان تقضي معه معظم الأوقات في المستشفى.
ولفتت: إلى أن زوجها الراحل كان يؤكد لها أنه سيتوفى قبلها، لذلك كان كثيرًا ما يوصيها على الأبناء، كما أوصاها أن يدفن في المدينة المنورة، معقبة: "قال لى عندما اشتد عليه المرض، أوعى تنسي البقيع، أريد أن أدفن في البقيع"، ووقتها كنت أقول له: "خلى عندك أمل في الله، الموت والحياة بيد الله"، وأشارت إلى أن من أسباب مرض زوجها الراحل، أنه عانى من أوضاع معينة، وأناس معينين -لم تفصح عن الأشخاص أو الأوضاع- مضيفة: "قبل وفاته كان يراني أتوجع من ألمه ومرضه، فقال لي: اصبري هما يومين وترتاحي-وكنت لا أفهم ما يقول، وبالفعل توفي خلال هذه المدة"، معقبة: "أتمنى أن يجمعني بيه ربنا في الفردوس الأعلى".
قد يهمك أيضاُ
نجوم الفن يُهنّئون زعيم "الإفيهات" وصاحب "الحب الوحيد" بعيد ميلاده
نجوم الفن يدافعون عن مي عز الدين ويردُّون على الانتقادات