القاهرة / سارة رفعت
جاذبًا قويًا في الترويج للأماكن السياحية الموجودة في مصر ولعل مسلسل " غراند أوتيل" الذي عرض رمضان قبل الماضي تمثل حالة من الترويج السياحي للفندق الذي صُوِّر العمل فيه وهو فندق " كتاراكت" في أسوان، والذي زاد الأقبال عليه بعد عرض الأماكن الخلابة التي احتوى عليها الفندق من الداخل والخارج .
وتحاول في رمضان المقبل الكثير من الأعمال الدرامية السير على نفس النهج من بين هذه الأعمال مسلسل "أفراح إبليس 2" إذ اختار أسرة العمل مدينة أسوان، لتصوير غالبية المشاهد فيها، خصوصًا بعض المناطق الأثرية فيها لإبرازها من خلال الدراما ترويجًا منهم للسياحة الداخلية في مصر.
العمل من تأليف مجدي صابر، وإخراج أحمد خالد أمين، وبطولة الفنان القدير جمال سليمان والفنانة صابرين، يشاركهما كل من محمود الجندي، وكمال أبورية، ومحمود عبد المغني، وأحمد صفوت، ومنة فضالي، وتعمَّد الفنان يحيي الفخراني اختيار مدينة مرسى علم ليصور فيها مسلسله الجديد " بالحجم العائلي" حيث تدور أحداث 70 % من مشاهد العمل هناك ،وتعمد التصوير في أماكن متفرقة في المدينة ، كنوع من ترويج السياحة .
والمسلسل من تأليف محمد رجاء، وإخراج هالة خليل في أولى تجاربها الإخراجية في الدراما، ومن بطولة الفنان الكبير يحيى الفخراني، والفنانة ميرفت أمين، يشاركهما كل من يسرا اللوزي، وندى موسى، وشيماء سيف، وهبة مجدي، وسامي مغاوري، وأحمد مجدي.
وتقول الناقدة ماجدة خير الله إن دور الفن لابد ألا يتجزأ عن المجتمع وفكرة الترويج للسياحة في أي عمل فني شيء مفيد وفعال ، بشرط أن يتناسب ذلك بالطبع مع حجم الإنتاج المخصص له العمل ، لأن التصوير الخارجي في هذه الأماكن سيحتاج بالطبع لتكلفة إنتاجية عالية، أما عن فكرة تعمد صناع الأعمال الدرامية ذلك فهي نوع من الفائدة المزدوجة لأن التصوير في هذه الأماكن بالمناظر الخلابة الموجودة فيها يشكِّل عامل جذب للمشاهد للعمل من ناحية ، ومن ناحية أخرى الترويج للسياحة أيضًا، فنجاح مسلسل " غراند أوتيل " كان بالطبع للفكرة والسيناريو والإخراج ، ولكن التصوير في هذا الفندق الموجود في أسوان وإبهار المشاهد بالمناظر الممتعة كان له عامل أيضًا في نجاح العمل .
وقال الناقد محمود قاسم إن التصوير في مثل هذه الأماكن يخلق نوعًا من الإمتاع للمشاهد، ولكن بشرط أن يكون توظيف التصوير متناسب مع الدراما ، فعلى سبيل المثال اختيار الفنان يحيي الفخراني لمدينة مرسى علم لأن أحداث العمل تتطلب ذلك لأنه يقوم بدور سفير دبلوماسي يقرر التخلي عن وظيفته وفتح مطعم ليمارس هواية الطبخ من خلاله والمطعم سياحي لذلك اختيرت مدينة مرسى علم في التصوير، وكذلك فندق " غراند أوتيل " عندما اختاروا فندق "كتراكت " في أسوان للتصوير لم يأتي من فراغ لأن العمل يدور في حقبة زمنية محددة والفندق ديكوراته تتناسب مع تلك الحقبة الزمنية لذا العمل حقق نجاحًا لاختيار المكان المناسب للأحداث .