القاهرة - سهير محمد
حرص عدد من صناع فيلم "الخلية"، على رثاء ونعي الشهيد عمرو صلاح الدين، الذي استشهد في عملية الواحات، الجمعة الماضي، وشارك مع مجموعة من ضباط العمليات الخاصة ضمن أحداث فيلم "الخلية " للنجم أحمد عز، حيث تحدث في البداية السيناريست صلاح الجهيني عن الشهيد، مشيرًا إلى أنّ "هؤلاء الأبطال لا تكفي عشرات الأفلام لتخليد تضحياتهم الغالية لرفعة هذا الوطن وعندما قررنا تقديم فيلم عن حياة هذه الفئة التي تضحي بروحها من أجل الوطن كان هدفنا إلقاء الضوء على حياة هؤلاء الضباط والصعوبات التي يمرون بها وبالفعل بدأنا فيلم الخلية"، وحرص المخرج طارق العريان، على مصداقية الأحداث من خلال مشاركة ضباط حقيقيين ينتمون إلى قطاع العمليات الخاصة والأمن الوطني في المشاهد القتالية، خاصة أنه سيكون من الصعب تدريب كل المجاميع على هذه المشاهد ومن هنا جاء مشاركة البطل الشهيد عمرو صلاح الدين مع زملائه في الفيلم.
وأضاف الجهيني أنّه "لا أنسى البطل عمرو صلاح وإبتسامته التي لم تفارق وجهه طول فترة التصوير ومدى شغفه وحبه للفن فبجانب تدريبه لعدد من أبطال الفيلم وهم أحمد عز وأحمد صفوت شارك في ثلاث مشاهد الأول في مشهد مع مدير الأمن الذي جسده الفنان أشرف زكي والثاني في مشهد الوصية وجمع أحمد صفوت وأحمد عز وتم تصويره داخل المدرعة والمشهد الثالث في غرفة تغيير الملابس بعد التمرين وفي كل المشاهد نفذها بحرفية فقد كان أحمد عز وأحمد صفوت ضيوف الشهيد وزملائه وليس العكس، طول فترة التصوير كان الشهيد متعاون لأبعد الحدود وساعدنا في إختيار مدرعة تكون واسعة من الداخل تصلح للتصوير فيها".
ونعى المخرج طارق العريان الشهيد عمرو صلاح الدين، مشيرًا إلى أنّه "كان بيننا منذ شهور قليلة هو ورفاقه الأبطال، وشارك معنا في "الخلية" الذي يجسد رحلة إخوانه ورفاقه الذين يدفعون بالفعل أرواحهم من أجل هذا الوطن، لا أجد الكلام المناسب لأرثيه، وكأن كلامه الأخير يتردّد في أذني دون إنقطاع (احنا بنطلع المأموريّه وممكن جدًا مانرجعش)، تألمت كثيراً لهذا الخبر، تقبّلهم الله شهداء لمصر وحمى الله مصر وأبناءها من شر الإرهاب أينما وُجد"، وحرص الفنان أشرف زكي على رثاء الشهيد عمرو صلاح، منوّهًا إلى أنّه "كان مثالا لرجل الشرطة الوطني النبيل الخلوق الشريف و من الصعب الحديث عن هذا النموذج الوطني العظيم، عملت معه في فيلم الخلية حيث شارك بدور ضابط في العمليات الخاصة، وشارك بشكل فعلي في الاشتباكات والأكشن في أحداث الفيلم، فهو ضابط وطني ونموذج لن يعوض"، أما بطل الفيلم أحمد عز فرفض الحديث عن هذه المصيبة مشيرا أنه تألم لفقدان هذا النبيل هو وزملائه وأنه لن ينساه طوال حياته.