مسلسل الطوفان و "سلسال الدم"

تنافس من خمسة عشر عمل درامي ، خلال الأيام المقبلة ، منها ما تم تأجيله إلى العرض خارج رمضان ، بسبب عدم الانتهاء منه أو تسويقه ومنها ماهو لخلق موسم درامي جديد ، بعيدًا عن رمضان ، فهل العرض خارج رمضان لصالح العمل أم ضده وهل يلقى نفس الصدى وقت العرض في رمضان وأسباب اخرى .

بدأ الموسم الدرامي الجديد بتصوير عدد من المسلسلات التي تنتمي لنوعية الستون حلقة ، منها ماهو مؤجل ومنها ما بدا تصويره أو سيبدأ تصويره خلال هذه الأيام ، ومنها ما تم عرض جزء منه قبل رمضان والجزء الأخر مقرر عرضه خلال الأيام المقبله منها مسلسل "سلسال الدم" الذي عرض منه ثلاثون حلقة قبل رمضان ، والباقى سيتم عرضه خلال أيام.

ويظهر في مسلسل "الطوفان" عدد كبير من الفنانين وتم خروجه من السباق الرمضاني ، لعدم الانتهاء من تصوير معظم أحداثه .

ويقول مؤلفه محمد رجاء أن المسلسل مأخوذ عن فيلم للسيناريست بشير الديك ، ولكن أحداث المسلسل تختلف تمامًا عن الفيلم ، موضحًا أن عرض المسلسل خارج رمضان من خلال خلق موسم درامي جديد هو شىء جيد ، وهذا لصالح الدراما المصرية ، لأن في الأعوام القليله الماضية ، جاءت الأعمال المطولة من الدراما التركية والهندية استحوذت على عقل المشاهد المصري ، ولكن فكرة إنتاج مسلسلات درامية تنتمي إلى ستون حلقة أعادت المشاهد المصري إلى الدراما مرة أخرى ، حيث أن الدراما التركية أو الهندية تختلف تمامًا عن العادات والتقاليد الشرقية التي قد تضر بالمشاهد المصري.

أما المنتج ريمون مقار منتج مسلسل الطوفان فكشف عن سبب خروج المسلسل من رمضان بسبب مشاركة أكثر من عشرين نجم في العمل ومعظمهم كان مرتبط بأعمال عرضت في رمضان ، وهذا تسبب في خروج العمل من السباق الرمضاني ، أما فكرة عرضه خارج رمضان في الموسم الدرامي الجديد ، رغم أنها جيدة إلا أن هذا الموضوع لايزال قيد الدراسة وسيتم حسم الأمر خلال أيام.

وترى الناقدة ماجده موريس أن معظم شركات الإنتاج أعلنت خسارته وانسحب من السوق الدرامي ، ومنهم من اتجه إلى إنتاج أعمال درامية عابرة للعرض خارج رمضان ، لأنه يتم تسويقها وقد تكون مربحه بالنسبة إلى المنتج ، والبعض الأخر يقبل على الإنتاج ويصطدم بارتفاع أجور النجوم بشكل مبالغ فيه فيتوقف ، مضيفة فكرة خلق موسم درامي جديد بعيدًا عن رمضان هو أمر جيد بالنسبة إلى المنتج ، خاصة أن الأعمال التي يتم إنتاجها خارج رمضان ، تكون تكلفتها أقل بجانب إنها تتمتع بنسبة عالية من المشاهد ، عكس دراما رمضان ، حيث أن المشاهد العادي لايستطيع أن يتابع أكثر من ثلاثة أعمال درامية ، وهو ما يؤثر بالسلب على باقي الأعمال التي قد تكون جيدة ، لكنها لم تحظى بأي نسب مشاهدة ، مشيرة إلى أن الدراما الأخرى التركية والهندية لا تمت للمشاهد العربي بأي صلة فهي تنقل عادات وثقافات لا تخص مجتمعنا ، مؤكدة أن فكرة خلق موسم درامي جديد هو أمر جيد.

ويتفق معها المؤلف محمد صلاح العزب في أن هناك عدد من الأعمال الدرامية الجيدة فنيًا يتم عرضها في رمضان ، لكنها لا تتمتع بنسبه عالية من المشاهد ، بسبب الكم الكبير من المسلسلات التي تعرض في هذا الشهر ، وهناك أعمال يتم متابعتها بناءً على البرومو الدعائي الخاص بها ، بعيدًا عن مضمونها ، مشيرًا إلى أن الموسم الدرامي الجديد يصب في صالح هذه الأعمال وفي صالح المشاهد نفسه الذي يبحث عن الموضوعات التي تمسه والأقرب لثقافته .