القاهرة - محمد عمار
رحل عن عالمنا الفنان عادل أدهم في 8 فبراير/ شباط 1996، بعد أن قدّم مجموعة كبيرة من الأفلام بلغت نحو 150 عملا، وهو الذي اشتُهر بتقديم أدوار الشر وأحبّه الجمهور، وما بين الحياة والرحيل مرّ بعدد من المواقف في حياته، منها أنه تزوج 3 مرات وله ابن في الخارج من زوجة غير مصرية، ومنها أنه تزوج من السيدة الراحلة لمياء السحراوي، وكان صديقا لوالدها وأحبها كثيرا، ومع ذكرى رحيله يتذكّر النجوم كواليس العمل معه.
أقرأ أيضًا:الأدوار المركبة في حياة النجوم تكشف الوجه الحقيقي للقدرات التمثيلية
تقول في البداية الفنانة إلهام شاهين إن عادل أدهم لديه قوة شديدة على ارتداء روح الشخصية التي يقوم بها، موضحة أنها تعاملت معه في فيلم "سيد قشطة"، وكان دائما يجلس في حجرته ويلتزم بموعد التصوير، وعندما تدور الكاميرا تلمع عيونه وتعطي قوة لأي ممثل يقف أمامه، مؤكدة أنه كان فنانا كبيرا وتنوع في انفعالاته في كل أدواره.
وبيّنت الفنانة يسرا أنه قدّمت معه فيلم "بستان الدم" وتم تصويره ما بين مصر وتونس، موضحة أن عادل أدهم كان دائما يحب التفاصيل ولم يكن يأخذ عمله بعدم اهتمام، بل كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة حتى في مشهد إمساكه للمطواة والمقص في مشاهد "بستان الدم" كان يتمرن على مسكهما أكثر من مرة، مشيرة إلى أنه فنان قوي ما زال موجودا بأعماله وبحب الناس، وقالت الفنانة ميرفت أمين إن عادل أدهم ممثل قوي جدا وأبهرها بتلقائيته في العمل معه وردود أفعاله، وبخاصة في فيلم "حافية على جسر الذهب"، موضحة أنه بالفعل فنان عملاق وأستاذ كبير، مشيرة إلى أنها تعاملت معه في أكثر من عمل سينمائي، وكل عمل منهم تجده ممثلا له أدوات خاصة.
وتحدّث الفنان حسين فهمي عنه قائلا: "كان دائما يفاجنأ بالجديد ويفاجأ المخرج وزملاءه، وكانت مفاجآته جيدة وإضافة، فكان دائما يبحث عن الشخصية وملابسها وحركاتها، ودائما ما كان يحضر قبل التصوير كل شيء، فهو فنان مهم وقوي".
وارتبط عادل أدهم بمجموعة من الصداقات في الوسط الفني، منهم فريد شوقي ورشدي أباظة حتى إنه انهار في جنازة الراحل رشدي أباظة، وارتبط أيضا بعلاقة صداقة مع الفنان صلاح ذوالفقار وبكى عليه كثيرا، ودائما كان يتذكره بالخير.
عادل أدهم "برنس السينما المصرية" وهو اللقب الذي أطلقته عليه مجموعة من النقاد كان دائما يحب تصوير أعماله في فصل الشتاء، وكان الراحل نور الشريف يحبه كثيرا، حتى إن نور الشريف خلال مشهد النهاية في فيلم "الشيطان يعظ" كان عليه إسقاطه من فوق حصان، وأسنده نور حتى لا يقع على ظهره، وبعد التصوير أخذ نور بالأحضان وشكره على حمايته له أثناء التصوير.
وقد يهمك أيضًا:نجوم ونجمات السينما العربية والمصرية برعوا في تجسيد الأدوار المركبة