الفنانة الراحلة معالي زايد

اختطف مرض السرطان عددًا من نجوم ونجمات الفن، خلال الفترة الأخيرة، فيما أصيب آخرون به، وسط تحذيرات ومخاوف من كثرة انتشاره في مصر.

ومن أبرز الفنانين الذين أصيبوا بالمرض، الفنان محمد فوزي، الذي أسس شركة "مصر فون"، لتكون الشركة الأولى للأسطوانات في الشرق الأوسط، والتي لحق بها "أستوديو" لتسجيل الألحان والأغاني، وجاء تأميم الشركة في بداية الستينات ليمثل صدمة للفنان المصري، أعقب ذلك إصابته بمرض كان يمثل حيرة للأطباء في مصر بعد أن عجزوا عن تشخيصه، وقرر السفر للعلاج في الخارج، وسافر إلى لندن في بداية عام 1965، ثم عاد إلى مصر، وسافر بعدها بشهرين إلى ألمانيا، لكن المستشفى الألماني أصدر بيانا أكد فيه أنه لم يتوصل إلى معرفة مرض فوزي الحقيقي، مضيفًا أنه خامس شخص يصاب به في العالم، ووصل وزنه إلى 36 كيلوغرام، وعرف المرض فيما بعد بـ"تليف الغشاء البريتوني الخلفي"،.

دخل محمد فوزي في دوامة طويلة مع المرض الذي أودى بحياته إلى أن توفى في 20 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1966.

وأصيبت الفنانة ناهد شريف، بالمرض، وتوفيت بعد صراع لسنوات مع "سرطان الثدي"، وقدمت أكثر من 60 فيلما، بينها عددٌ من أدوار الإغراء من قبيل "فيلم ذئاب لا تأكل اللحم" والذي صور في الكويت، لكن المرض انتصر عليها، وهي لم تتعد الـ43 عاما فقط.

وتوفيت الفنانة نعيمة عاكف، في 23 نيسان/أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء، لتختم مشوار 17 عامًا من الفن والتألق والإبداع.

وولدت نعيمة عاكف في طنطا ، وعملت مع والدها في "السيرك"، قبل أن تنتقل إلى ملهى "الكيت كات"، الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما، فالتقطها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها كراقصة في فيلم "ست البيت" ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه "العيش والملح" وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب "نحاس فيلم" وقامت بأول بطولة سينمائية لها في "لهاليب".

وغيّب الموت النجم أحمد زكي، أو "فتى الشاشة الأسمر"، كما يطلق عليه الممثلون، وذلك بعد معاناة مع "سرطان الرئة"، وتوفي في 27 آذار/مارس عام 2005، بعد أن حصل على جوائز عدة، حتى أن بعض أفلامه تعد بمثابة محطات مهمة في التمثيل، ابتداء من "عيون لا تنام"، و"البرئ"، و"الحب فوق هضبة الهرم،" و"أحلام هند وكاميليا"، و"ناصر 56"، و"أرض الخوف".

وتعتبر الفنانة الراحلة معالي زايد آخر من توفت من النجوم بمرض "سرطان الرئة"، عن عمر يناهز الـ 61 عامًا، وقدمت مجموعة من الأدوار الفنية الناجحة، إلى جانب أنها تنتمي إلى عائلة فنية فَوالدتها الممثلة آمال زايد وخالتها الممثلة جمالات زايد، وهي خريجة كلية التربية الفنية والمعهد العالي للسينما،  وحصلت عام 1987 على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم وكانت تهوى فن رسم "البورتريه".

وأكّدت مصادر مقربة من الفنان أحمد حلمي، إصابته بمرض السرطان، وتم نقله إلى العناية المركزة، ونجح في استئصال الورم في أحد المستشفيات الأميركية.