أعرب أحد أبطال مسلسل "العهد - الكلام المباح"، الفنان الشاب أحمد مجدي، عن سعادته البالغة بسبب ردود أفعال الجماهير حول أعماله الرمضانية حتى الآن، وخاصة دور علاء في مسلسل "العهد"، مؤكدًا أن ردود الأفعال التي وصلت إليه حول الحلقات العشر الأولى تفوق خياله وتوقعاته.
 
وأوضح مجدي، أن سبب اختياره لتقديم شخصية علاء في مسلسل "العهد"، كان رغبته في تقديم دور يختلف تمامًا عن كل ما قدمه في السينما والتليفزيون، كونه شاعر يحاول أن يكشف الحقائق ويقف دائمًا لمواجهة السلطة بمختلف أشكالها، مشيرًا إلى أن هناك انسجام كبير بينه وبين مخرج العمل "خالد مرعي"، نظرًا للعلاقة القوية بينهما وقدرته أنه على تقديم الآداء المطلوب والمحقق لرؤية المخرج، مضيفًا أنه لم يقم بتصوير مشاهده الصعبة بعد، وسيلاحظ المشاهدون مدى صعوبتها عند عرضها في الحلقات الأخيرة.
 
واعتبر مجدي أنه كان من أصحاب الحظ الجيد لمشاركته في أعمال ناجحة جماهيريًا في بداية مشواره كفيلم "ميكروفون"، ومسلسل "سر علني" مع الفنانة غادة عادل وإياد نصار، إضافة إلى مسلسل "الداعية" مع هاني سلامة، مشددًا على أن تلك الأدوار كانت سببًا في تفاعل الجماهير معه، علاوة على الخبرة التي اكتسبها في عالم الدراما التليفزيونية.
 
وأوضح مجدي، بشأن توقفه عن الإخراج السينيمائي منذ عام 2009 بشكل مؤقت، أنه قرر التركيز في مجال التمثيل الذي يعتبر شغفه الأول، معربًا عن استيائه مما وصفه بـ "سينما المقاولات" التي خربت الفن المصري.
 
وأضاف مجدي أن ظهور شركات الإنتاج الفني التي تسعى وراء الكسب المادي فقط، أدت إلى تقييد الفكر الإبداعي وجعلت من التعبير عن الواقع تحديًا كبيرًا، لأن هدفها الأساسي بعيد عن الرغبة في وضع بصمة واضحة في المجال الفني، لافتًا ،في الوقت نفسه، إلى حدوث طفرة في العالم الفني بعد ثورة يناير، خاصة مع صعود فنانين جدد يمكن تسميتهم بالفنانين المستقلين الذين يقدمون أفكار جديدة ومختلفة عن السينما التقليدية السائدة، مطالبًا المركز القومي للسينما ووزارة الثقافة بدعم الفن الحقيقي ذو الأفكار البناءة التي تشجع على التطور والتقدم خلال السنوات القادمة.
 
وأكد مجدي، أنه يأمل في تقديم كافة الأدوار والشخصيات المختلفة، مشددًا على أن أحلامه الفنية خلال الفترة المقبلة، تتمثل في تقديم دور سيدنا موسى" عليه السلام، و دور ملوك الفراعنة من أمثال توت عنخ أمون وأخناتون.