القاهرة - محمد عبدالله
القاهرة - محمد عبدالله
ربحت البورصة المصرية 10.02 مليار جنيه، وسط مشتريات قوية من قبل المستثمرين الأجانب، بلغت نحو 35.1 مليون جنيه، في تعاملات الأسبوع الماضي. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 390 مليار جنيه في نهاية الأسبوع، وذلك بارتفاع قدره 3% عن الأسبوع قبل الماضي. وقال
خبراء سوق المال، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن "السبب الرئيسي في نشاط السوق، في تعاملات الأسبوع الماضي، هو فشل مخططات الإخوان في إحداث ذعر في البلاد، فيما أسموه يوم الزحف، الذي وافق الأحد الماضي".
ويقول خبير أسواق المال إيهاب سعيد أن "مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نجح في مواصلة صعوده في اتجاه أعلى مستوى سعري له، منذ منتصف شباط/فبراير الماضي، عند 5931 نقطة، بعد فشل أنصار مرسي في تنفيذ مخططات ما أطلقوا عليه يوم الزحف"، موضحًا أن "المؤشر الرئيسي أكد لاختراقه مستوى المقاومة قصير الأجل، عند 5700 نقطة، بدعم من الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي، لاسيما سهم البنك التجاري الدولي، الذي نجح في الاقتراب من أعلى مستوى سعري له منذ كانون الثاني/يناير 2011، عند 39.95 جنيه، وكذا سهم (جهينة)، الذي بات أحد أهم الأسهم المؤثرة في أداء مؤشر السوق الرئيسي، عقب احتلاله للمركز الرابع، من حيث الوزن النسبي، لاسيما إثر نجاحه في مواصلة صعوده في اتجاه أعلى مستوى سعري له، منذ الإدراج لدى البورصة المصرية، في حزيران/يونيو 2010، عند 12.20 جنيه". وبيَّن سعيد أن "مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 قد نجح هو الأخر في مواصلة صعوده، مثل مؤشر السوق الرئيسي، وإن كان بنسبة أقل كثيراً عن الأسابيع الماضية، ليقترب من أعلى مستوى سعري له، منذ منتصف شباط/فبراير الماضي، عند 497 نقطة، ومقتربًا من مستوى المقاومة الهام عند 500 - 505 نقطة، مدعومًا باستمرار الأداء الإيجابي لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي، لتقترب بعضها من مستويات سعرية لم تشهدها منذ شهور، محققة نسب ارتفاعات تراوحت بين 30 - 40%، في أقل من شهر، مثل أسهم شمال الصعيد، وأكرو مصر، وغيرها". ويوضح محلل أسواق المال رأفت عبدالمعز، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أن "السوق شهدت نشاطاً واضحاً ومشتريات قوية من جانب المستثمرين الأجانب، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، التي استمرت لأربعة أيام فقط، بسبب عطلة ذكرى نصر أكتوبر، وإن حدثت بعض أعمال العنف من جانب مؤيدي الإخوان المسلمين".
وأشار عبدالمعز إلى أن "قيم وأحجام التعاملات شهدت تراجعاً، بسبب اقتراب عطلة عيد الأضحى، ورغبة العديد من المتعاملين في قضاء تلك العطلة بأقل قدر من الأسهم، وبنسبة مرتفعة من السيولة، لاسيما في ضوء حال الترقب الذي ينتاب العالم أجمع، فيما قد تسفر عنه الأزمة الأميركية، بشأن رفع سقف الدين، وآثارها، التي قد تحدثها، إذا لم يصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى حل لهذه الأزمة"، لافتًا إلى أن "قيم وأحجام التعاملات ترواحت بين 355 إلى 380 مليون جنيه، بمتوسط تعاملات يومية بلغ 367 مليون جنيه، بالمقارنة مع 470 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية في الأسبوع قبل الماضي، إلا أن جلسة الخميس شهدت فيها قيم وأحجام تعاملات طفره واضحة، في ضوء ارتفاعات قوية للقطاعات كافة".