القاهرة - محمد عبدالله
عقّد وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور لقاء ثنائيا مع سفير ماليزيا في القاهرة كو جعفر كو شعاري، الخميس، استعرضا خلاله مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل زيادة الصادرات المصرية للسوق الماليزي وإمكانيات استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، وترجمتها لمشروعات ملموسة تحقق المصلحة المشتركة للبلدين، كما استعرض الجانبان
مستجدات الأوضاع في مصر على الساحتين السياسية والاقتصادية، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فيما أكد كو أن وزير التجارة الماليزي يتطلع للقيام بزيارة للقاهرة يقوم خلالها بعقد عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء المصريين بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون الاقتصادي المستقبلي بين مصر وماليزيا.
وقال عبد النور إن "اللقاء تناول سبل تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الماليزي المشترك بعد إعادة تشكيل الجانب المصري ليقوم بدوره المهم في تنشيط وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين"، مشيرًا إلى أن الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية الماليزية المشتركة ستعقد هذا العام لاستعراض فرص التعاون الاقتصادي المستقبلي بين مصر وماليزيا، لافتاً إلى أن هناك فرصًا كبيرة لإنشاء مشروعات مصرية ماليزية مشتركة في مجالات النقل ومواد البناء والأثاث والخدمات وتصنيع زيوت الطعام وقطاع البنية التحتية.
وأضاف إن "هناك فرصا كبيرة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الماليزيين لإقامة مشروعات استثمارية بالسوق المصري بصفة عامة وبمنطقة محور قناة السويس بصفة خاصة والاستفادة من مميزات السوق المصري وموقع مصر المتميز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلاً عن استغلال الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف المبرمة بين مصر ودول شرق وجنوب أفريقيا والدول العربية فضلا عن دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد عبد النور على ضرورة تعزيز وزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وماليزيا كي ترقى لمستوي العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين خاصة معدلات الصادرات المصرية للأسواق الماليزية بهدف تحسين الميزان التجاري والذي يصب في صالح ماليزيا، مشيراً إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية لماليزيا تتضمن الأسمدة والبرتقال والتمر والمواد الكيماوية وغيرها وأهم الواردات تتمثل في زيوت النخيل والأخشاب والزيوت النباتية.
ومن جانبه أكد كو جعفر كو شعاري سفير ماليزيا في القاهرة أن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات تاريخية ومتميزة تعكس متانة الروابط السياسية بين مصر وماليزيا، مشيرا إلى رغبة بلاده في توسيع نطاق التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها.
وأضاف شعاري إن "مصر تلعب دورا محوريا في المنطقة على المستويين السياسي والاقتصادي ،كما تمثل محورا مهما للمنتجات الماليزية لأسواق المنطقة ومقصدا رئيسيا للاستثمارات الماليزية فضلا عن انها وجهة سياحية للسياح الماليزيين" .
وأضاف أن وزير التجارة الماليزي يتطلع للقيام بزيارة للقاهرة يقوم خلالها بعقد عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء المصريين بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون الاقتصادي المستقبلي بين مصر وماليزيا، مشيرا إلى أن وزارة السياحة الماليزية تقوم حاليا بتنفيذ برنامج سياحي للترويج للسياحة في مصر.
وقال السفير الماليزي في القاهرة إن "هناك فرصة كبيرة لتوسيع نطاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين خاصة وأن ماليزيا تأتي على رأس قائمة الدول التي ترسل وفودا تعليمية للدراسة بجامعة الأزهر".
وأضاف إن "مصر تمثل أكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى بلاده تتطلع لمزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة في كلا البلدين.