العثور "الغاز الصخري" في إنكلترا

كشف تقرير حكومي بريطاني عن وجود نحو 1.300 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري في شمال إنكلترا، الذي يلبي احتياجات بريطانيا من الغاز لمدة 40 عاما، فيما أثار الاكتشاف جدل بعض الخبراء عن صعوبة عملية تفجير الماء والرمل والمواد الكيميائية في الأرض للإفراج عن الغاز .
ووفقًا لصحيفة "ديلي تلغراراف" البريطانية لفتت هيئة "المسح الجيولوجي" البريطانية إلى أن تلك الكمية المهولة تتواجد في قرى "لانكشاير" و"يوركشاير" والمقاطعات المحيطة بها، أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما أثار جدل بعض الخبراء عن صعوبة عملية تفجير الماء والرمل والمواد الكيميائية في الأرض للإفراج عن الغاز.
واتفق مسؤولو الهيئة الجيولوجية أنه إذا تم استخراج نحو 3 تريليون قدم مكعب فقط من المواقع المحددة فإنها ستكفي احتياجات الأمم المتحدة لأكثر من 40 عامًا.
وقال التقرير: "من المتوقع أن تكون الكمية التي تخضع للتجارة الصناعية أقل بكثير من القدر الإجمالي من الغاز في المكان، بسبب القيود التقنية والتجارية على معدل الغاز المستخرج"، حسبما ذكر التقرير.
وقال المسؤول البريطاني أمين الخزانة العامة داني الكسندر، "إن الرقم يشير إلى الكمية المتوقع أن تمتلكها المملكة المتحدة قريبًا من الغاز الصخري لتلبية احتياجاتها"، مضيفًا أن وزراء الحكومة البريطانية مستعدون لإطلاق العنان للثورة احتياجات الطاقة في المملكة المتحدة.
وقال وزير الطاقة مايكل فالون، إن حصول بريطانيا على الغاز الصخري يمكن أن يؤدي إلى خفض فواتير المستهلكين، مؤكدا أن بريطانيا وجدت موردًا جديدًا حيزيًا للطاقة الكامنة، والتي من الممكن أن تلعب دورًا مهمًا في أنواع الطاقة التي تستخدمها لندن، وأضاف: "يجب أن تتم عملية التكسير بالشراكة مع السكان المحليين".
وتظل عملية "التكسير"، أي استخراج اغاز، مسألة مثيرة للجدل كونها مرتبطة بمجموعة متنوعة من الشواغل البيئية، بما في ذلك تلوث إمدادات المياه الجوفية، وتلوث الهواء والنشاط الزلزالي.
ويأمل الوزراء البريطانيون أن ينجح الغاز الصخري في تحقيق طفرة في عالم الطاقة كما حدث في الولايات المتحدة، وأن يكون له تأثير مماثل في بريطانيا مع تضاؤل معدل الاحتياطي للغاز، مما يساعد على وقف الارتفاعات في أسعار الغاز لمستهلكي الطاقة في المنازل.