القاهرة – مصر اليوم
أكّد الكاتب الصحافي محمود زاهر، أنّه قدَّم عبر كتابه "كلمات تحت الرماد"، فكرة نقدية موضوعية للواقع المصري من دون أي تحيز.
وأشار محمود زاهر خلال كلمته التي ألقاها، في حفل توقيع كتابه "كلمات تحت الرماد"، في حضور عدد من الكتاب والمثقفين، في نقابة الصحافيين، إلى أنّ الكتاب عبارة عن تناول لمختلف مناحي الحياة بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، إذ يتناول المؤلف الرؤى والتوجهات الموجودة على الساحة منذ هذه الفترة، ومدى ترابطها مع بعضها البعض.
وأضاف محمود زاهر أن الكتاب ليس بحثًا أكاديميًا أو روايةً، لكنه أبدى فيه رأيه حول الواقع المصري، موضحًا أنه سلط الضوء على الثقافة والإشكالية الحالية التي تواجهها الثقافة، فضلًا عن تسليط الضوء على الواقع الاجتماعي والسياسي وحتى الإقليمي، ومدى ارتباط مصر بهذا الواقع فى سورية واليمن، وموقفها من الوجود الإيراني.
وبيّن المؤلف الكتاب عبارة عن مجموعة من الرؤى والأفكار، لافتًا إلى أن كل جزء فيه كان له وقته وظرفه الزمني، والأسلوب قد يتغير بسبب تغير الظرف الزمني.
وأكد أنه لم يغفل الجانب الديني فى الكتاب، من خلال تناول الموضوعات المتعلقة بالنبي محمد، والسمات المشتركة بينه والنبي عيسى، مُضيفًا أنه تطرق إلى فتاوى السلفيين فى الفترة الأخيرة، التي وصفها بـ"المزعجة"، مبديًا فى الإطار ذاته امتعاضه من الإعلاميين والسياسيين الذين أصبحوا شيوخًا يطلقون الفتاوى عن الحجاب وعن موضوعات شتى، فضلًا عن الشيوخ الذين تحولوا إلى زعماء سياسيين.
واعتبر نائب رئيس تحرير "الوفد"، مصطفى عبدالرازق، خلال تقديمه للندوة، أن كتاب "كلمات تحت الرماد" للكاتب الصحفي محمود زاهر، كان مفاجأة بالنسبة إليه، مشيرًا إلى أن الكتاب سلط الضوء على الأحداث التى واكبت السنوات الأخيرة، فى أعقاب الثورة.
وأضاف عبدالرازق، أن الكتاب قدم شهادة للتاريخ، موضحًا أن أهميته تكمن فى حساسية الفترة الحالية والتنوع فى مادة الكتاب، إذ يشتمل على جوانب دينية واجتماعية، لافتًا إلى أنه ومن خلال مطالعة الكتاب، تبين أن الكاتب مهموم بقضايا وطنه بقدر كبير.
وأبرز عبدالرازق إلى أنه اكتشف بعد مطالعة الكتاب بإمعان، أنّ الكاتب تحرى الحياد إلى حد "الملل"، على الرغم من أنه يملك موقفًا سياسيًا، لكنه حرص على ألا يظهره.
واختتم عبدالرازق كلمته "إذا أردت أن ترى مصر بكل تفاصيلها، عليك أن تقرأ هذه النوعية من الكتب".