شهد رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، الأحد، حفل الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من تطوير القاهرة الخديوية في شارع الألفي وميدان عرابي والذي يعد باكورة مشروع إعادة إحياء منطقة وسط البلد.

رافق محلب ووزراء الآثار، والتخطيط، والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة جلال مصطفى سعيد، ونواب المحافظ وعدد من المسؤولين في المحافظة، ورئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، ورئيس الشركة القابضة للتأمين، وعدد من البنوك الوطنية.

وأكد المحافظ أن تطوير القاهرة الخديوية في شارع الألفي وميدان عرابي يعد باكورة مشروع إعادة إحياء منطقة وسط البلد؛ حيث تعد هذه المرحلة خطوة استرشادية لتطوير المنطقة بالكامل والواقعة بين ميادين التحرير ورمسيس والأوبرا، مشيرًا إلى أن التطوير شمل أعمال الصيانة الإنشائية والمعمارية، وإعادة طلاء ومعالجة واجهات العقارات والمباني الأثرية المتميزة، وتجديد كافة المرافق التحتية، ورفع الإعلانات من على الجدران، مع توحيد واجهات المحال بشكل تنسيقي متميز يتماشى مع روح الشارع، وتخصيص أماكن لزوار المقاهي والمحال، ورفع كفاءة وتجديد أعمال الرصف والتبليط والتشجير والأرصفة وأعمدة الإنارة والإضاءة والتخطيط الأرضي وإعادة تنظيم الحركة المرورية وإجراء التعديلات اللازمة.

وأوضح سعيد أن التطوير تم بمشاركة ودعم وتمويل وجهد مشترك بين الدولة والمجتمع المدني ممثلًا في اتحاد البنوك، وبالتنسيق مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والهيئة العامة للتخطيط العمراني، بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه.

وأضاف أن افتتاح هذه الخطوة يأتي ضمن خطة المحافظة التنفيذية التي أطلقتها منذ نهاية العام الماضي؛ لتطوير منطقة قلب العاصمة وإعادة إحيائها وتحويل القاهرة الخديوية إلى مقصد سياحي عالمي رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة المعيشية، بما يعيد للعاصمة المصرية رونقها التاريخي والحضاري، وأن انتهاء أعمال التطوير شملت 20 عقارًا متميزًا، وأن القاهرة الخديوية تضم 500 عقار أثري ذي طابع معماري متميز.

وأشار محافظ القاهرة إلى أنه تم تقسيم المرحلة الأولى للعمل بمشروع تطوير القاهرة الخديوية إلى 3 محاور محددة كخطوة استرشادية تضم 3 قطاعات؛ الأول  شارع مخصص للمشاة وهو شارع الألفي وميدان عرابي، والقطاع الثاني متمثل في المنطقة التى تضم ميداني طلعت حرب ومحمد فريد وشوارع قصر النيل وطلعت حرب برفع كفاءة الشارع والأرصفة وإعادة واجهات العمارات والمحال، أما القطاع الثالث يتمثل في شارع التحرير وميدان عابدين، مع إعادة تأهيل ورفع كفاءة كباري قصر النيل والجلاء وصيانة ومعالجة دورية للتماثيل في منتصف الميادين بالإضافة إلى واجهة النيل من ماسبيرو وحتى جاردن سيتي.

وفي نهاية الاحتفال، أشاد رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة بكل الجهود التي بذلت  من أجل تطوير القاهرة، ولاسيما الأيدي العاملة؛ إذ تم تكريم عدد من العاملين في المشروع في محافظة القاهرة وشركة المقاولين العرب والتنسيق الحضاري وأصحاب المحال الذين شاركوه في التطوير.