القاهرة – مصر اليوم
يقيم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد المراكز البحثية لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ندوة الصالون التراثي الشهري، حول تفاصيل المحاولات السابقة لإنشاء أول متحف تحت الماء في مصر، والمعوقات التي تقف حائل دون إنشاءه، وسبل حلها وكيفية التنسيق بين الجهات الوطنية المعنية للسعي نحو انشاء المتحف الذي يعد رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار المدينة القديمة الغارقة، وذلك يوم الاثنين 25 أيار/مايو 2015.
ويشارك في الندوة المشرف على الإدارة المركزية للآثار الغارقة الدكتور محمد مصطفى و مدير إدارة متابعة البعثات في الإدارة المركزية للآثار الغارقة الدكتور محمد السيد، و مدير إدارة المناطق المتحفية في الإدارة المركزية للآثار الغارقة الدكتور باسم إبراهيم، و رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف اللواء أحمد حجازي، و المرشدة السياحية والباحثة في المتاحف البحرية منى مختار، ويديرها مدير المركز المهندس محمد فاروق.
وأكد الدكتور محمد مصطفى، أن شواطئ الإسكندرية وخصوصًا منطقة خليج أبي قير ومنطقة الميناء الشرقي تمتليء بكنوز من الآثار الغارقة التي غرقت بسبب الظواهر الطبيعية على مدى 15 قرنًا، وعلى وجه الخصوص الزلازل التي ألقت بكثير من مباني وقصور وقلاع الإسكندرية في مياه البحر.
وتعد من أشهر هذه المباني التي أطاحت بها الزلازل منارة الإسكندرية القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع.
وأشار محمد مصطفى، إلى أن الزائرون للمتحف التحت مائي المقترح سوف يكتشفون المدينة الغارقة ومعبد آمون والميناء القديم وقصر الأحلام الذي بناه مارك أنطونيو للملكة كليوباترا ، بالإضافة إلى مدينة مينوتيس التي تبعد عن الساحل نحو 2كم، والتي استمرت أعمال الكشف عنها عامين تم خلالهما إزالة طبقة الرمال التي تغطي الموقع، والمدينة تمتد بمساحة 500 × 700م، وتحوي أطلالًا تمتد في محور من الشرق للغرب تتكون من مئات الأعمدة والكتل الحجرية مختلفة الأشكال والأحجام، وكذلك تماثيل لأبي الهول ورؤوس ملكية، وتماثيل لبعض المعبودات مثل إيزيس وسيرابيس، إضافة إلى بعض الكتل الحجرية التي تحمل نقوشًا هيروغليفية يرجع بعضها للأسرة 26 وبعضها للأسرة 30 الفرعونيتين، ولعل أهمها أجزاء من ناووس يصور الأبراج والفلك في مصر القديمة، فضلًا عن العديد من العملات الذهبية يرجع بعضها للعصر البيزنطي وبعضها للعصر الإسلامي (العهد الأموي)، بالاضافة إلى العديد من المباني الضخمة والتماثيل التي تصور الملوك بالطراز الفرعوني، ويصل حجمها إلى أربعة أمتار في الارتفاع