مدريد – هناء الوكيل
مدريد – هناء الوكيل
حقق ريال مدريد فوزه الثالث على التوالي في الدوري الأسباني ، وحقق فوزا كبيرا على ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي جمع بينهما عصر الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة الثالثة من الليغا.احرز أهداف المباراة، النجم الواعد الجديد أيسكو ( هدفان 26 و73) ورونالدو ( ق45)، بينما أحرز هدف بلباو الوحيد البديل جوميز ( ق79).بهذا الفوز رفع الميرنجي رصيده إلى 9 نقاط، في حين توقف
رصيد بلباو عند 6 نقاط بعدما تلقى خسارته الأول، بعد فوزين متتالين.المباراة جاءت متوسطة المستوى، ونجح ريال مدريد في فرض سيطرته على معظم أوقاتها، لاسيما في الشوط الأول الذي تفوق فيه فنيًا وحسابيًا (تقريبا)، في الوقت الذي لم يقدم بلباو المستوى المنتظر منه بعد فوزه في أول مباراتين، واتسم أداؤه بالفردية، ولم يقدم ما يشفع له تحقيق حتى التعادل.
وإضافة إلى الفوز الحسابي، حقق الميرينجي فوزا فنيا ومعنويا باكتساب موهبة متألقه يدعى فرانسيسكو ألاركون (إيسكو)، الذي قدم أوراق اعتماده رسميًا، كأحد مواهب النادي الملكي، ليس فقط بإحرازه هدفين بمهارة عالية، ولكن بأدائه الرائع في مركز الهاجم المتأخر، وإذا استمر بنفس هذا المستوى، سيكون مصدر قوى جديد ومؤثر لفريقه.فرض ريال مدريد سيطرته معظم أحداث الشوط الأول، رغم أن الربع ساعة الأولى كانت مرحلة ترقب من الفريقين، حاول أتلتيكو بلباو بث رسالة تهديد لأصحاب الأرض عن طريق بينات وأدوريز مونيان بالاختراق من وسط الدفاع، ولكن محاولتهم لم تكتمل بشكل سليم.وفي المقابل كان اعتماد ريال مدريد واضحا من على الأجناب عن طريق سامي خضيرة ودي ماريا يمينا، ومورديتش ومارسيلو يسارا، وتوغل رونالدو وبنزيمة في العمق ومن خلفهم أيسكو، إلا أن هذه الطريقة واجهت صعوبة في ظل إعتماد دفاع بلباو على نصب مصيدة التسلل التي أجهضت معظم الهجمات.بمرور منتصف الشوط، لم يجد ريال بدًا من محاولة ضرب مصيدة التسلل بالتمرير السريع والاختراق من القلب، وفتح المساحات عن طريق بنزيمة يمينا ورنالدو يسارا، وهو ما منح لبنزيمة تمريرة كرة رائعه خلف المدافعين إلى أيسكو الذي استلم وسدد بهدوء من فوق هيريرين حارس بلباو ، محرزا هدف الريال الاول ق(26) وهدفه الأول مع النادي الملكي في الليغا.منح هذا الهدف أفضلية وسيطرة تامة لريال مدريد، ووضح تفوقه الفني في وسط الملعب ووضح دور أيسكو كعقل مفكر، وهو ما أثار غيرة رونالدو فزاد نشاطه بصورة أكبر، وهو ما كان له أثر إيجابي على اداء الريال ككل، الذي صال وجال لاعبوه وأهدف بنزيمة ودي ماريا فرص تسجيل المزيد من الأهداف.ولم يرغب رونالدو أن ينتهي هذا الشوط من دون وضع بصمته، ونجح في استغلال عرضية دي ماريا من ركلة حرة، وسددها برأسه ببراعة على يمين هيريرين محرزا هدفه الأول في الليغا، والهدف الثاني لريال مدريد في هذه المباراة ( ق 45).بدأ بلباو الشوط الثاني بهجوم ضاغط على أمل تعديل النتيجة، في الوقت الذي سعى ريال مدريد إلى إمتصاص هذا الحماس، ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في ظل وجود مساحات شاسعة في الخطوط الخلفية للفريق الضيف.وعلى الرغم من أن الاستحواذ النظري كان لبلباو، إلا أن الخطورة والفاعلية ظلت في اتجاه واحد فقط تجاه مرمى هيريرين حارس بلباو، وباستثناء فرصة وحيدة من بينات سددها قوية من داخل المنطقة كان لوبيز حارس ريال مدريد لها بالمرصاد.وفي المقابل أتيح لريال مدريد الكثير من الفرص، أخطرها كانت من هجمة سريعة لرونالدو الذي راوغ أكثر من مدافع وتوغل وبدلا من التمرير لدي ماريا غير المراقب في وضعية أحسن، إلا أنه فضل التسديد في أقدام المدافعين.ووضح تصميم لاعبو ريال على هز شباك هيريرين مجددا، في ظل ضغط هجومي شرس، ويصوب رونالدو مجددا من ركلة حرة يخرجها حارس بلباو بصعوبة إلى ركنية.وأخيرًا يأتي الهدف الثالث عن طريق الموهبة القادمة بسرعة الصاروخ، إيسكو الذي تلقى تمريرة بنزيمة - مثل هدفه الأول- على حدود منطقة الجزاء وسددها ببراعة على يمين الحارس هيريرين محرزا هدف الريال الثالث وهدفه الشخصي الثاني (ق 73).ولم يقلل من تفوق الريال، نجاح أتلتيكو - أخيرًا - في إحراز هدفه الأول وسط لحظ استرخاء من قبل مدافعي النادي الملكي بعد اطمئنانهم للنتيجة، إذ تلقى البديل جوميز عرضية نموذجية من جهة اليمين، استقبلها بتسديدة مباشرة على يسار لوبيز حارس الريال محرزًا هدف فريقه الأول ( 79).هبط إيقاع المباراة في الدقائق المتبقية بعد هذا الهدف، بعدما ضمن الريال تحقيق الفوز ، ورضى أتلتيكو مدريد بالخسارة المقنعة، لتتنهي المباراة بفوز مستحق للملكي 3/1.