عمان – حسون الشيخ على الرغم مضي قرابة ثلاثة أسابيع على إعلان العراقي عدنان حمد عن تشكيلة منتخب الأردن التي ستخوض آخر لقائين في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم أمام استراليا ثم سلطنة عُمان، لكن حديث جماهير كرة القدم ما يزال قائمًا حول قرار حمد باستبعاد هداف النشامى في التصفيات حسن عبد الفتاح.
وسيكون حسن عبد الفتاح الغائب الأبرز عن أهم لقائين في تاريخ كرة القدم الأردنية بدافع الإصابة التي لحقت به قبل نحو ثلاثة شهور خلال مشاركته في مباراة فريقه الوحدات أمام البقعة في دوري المحترفين، واستبعاده في كل الأحوال يشكل خسارة كبيرة لمنتخب الأردن نظرا لما يتمتع به اللاعب من خبرة دولية كبيرة فضلا عن كونه يشكل خيارا هجوميا مهما وخطورته تكمن في حسن تحركاته خلف المهاجمين.
وعلق حمد في أول تجمع للمنتخب الأردني بتشكيلته الجديدة على استبعاده لحسن عبد الفتاح بالقول" حسن لاعب كبير ومهم، لكنه يعاني من ضعف الجاهزية الفنية والبدنية بسبب الإصابة التي لحقت به".
وعلى الرغم من تصريحات حمد الواضحة التي تخلو من أي مجاملة إلا أن الجماهير ما تزال منقسمة بشأن قرار حمد، فهنالك من يؤيد قرار حمد على اعتبار أن عبد الفتاح لم يشارك أساسيا في غالبية لقاءات فريقه الماضية بسبب الإصابة، لكن الطرف الآخر من الجماهير وقفت ضد قرار حمد معتبرة أن عبد الفتاح خاض آخر لقاءات الوحدات بدوري المحترفين أمام شباب الحسين كلاعب أساسي وكشف عن جاهزية فنية وبدنية جيدة، وحمد ما يزال يمتلك الوقت الكافي لإعداد عبد الفتاح وبخاصة خلال معسكر نيوزلندا.
وتستغرب هذه الجماهير أيضا من أن حمد استدعى حسن عبد الفتاح لصفوف منتخب الأردن في المباراة التي أقيمت في مارس الماضي أمام اليابان رغم أن اللاعب كان يعيش حينها تحت وطأة الإصابة بصورة أكبر من الفترة التي استبعده فيها عن لقائي استراليا وعُمان.
وترى الجماهير الأردنية أن عبد الفتاح قد يشكل ورقة رابحة ومهمة بيد عدنان حمد في اللقائين المقبلين أمام استراليا وعُمان من خلال الزج به في الشوط الثاني.
ويعتبر حسن عبد الفتاح من أكثر اللاعبين الذين خاضوا تجارب احترافية في الخارج وساهموا في قيادة منتخب الأردن لتحقيق العديد من الانتصارات في مشوار تصفيات المونديال، وهو يتصدر قائمة هدافي المنتخب الأردني برصيد سبعة  أهداف، إذ سجل أربعة أهداف في مرمى نيبال في المرحلة الثانية من التصفيات وسجل في المرحلة الثالثة هدفين في مرمى العراق ذهابًا وإيابًا وفي الدور الحاسم سجل هدفًا في مرمى أستراليا من ركلة جزاء.