لندن ـ سليم كرم
أكد نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي أن ديفيد مويس هو من سيتولى قيادة الفريق بعد تقاعد أليكس فيرغسون الذي قضى 27 سنة في أولد ترافورد، وصرح مويز، الذي وافق بالفعل على التعاقد مع مان يونايتد لمدة 6 سنوات تبدأ من نهاية الموسم، حيث يستمر في قيادة إيفرتون حتى ذلك الحين، بأنه شرف كبير حظي به أن يكن المدير الفني خلفًا لفيرغسون. وأعرب أيضًا عن سعادته بتوصية فيرغسون إدارة النادي بالاستعانة به، حيث يرى أنها تنطوي على تقدير كبير. وأكد أيضًا على احترامه الشديد لأليكس فيرغسون وما قدمه لناديه من جهود، وما حققه من إنجازات. وأشار مويس إلى أنه استمتع بالعمل مع رئيس نادٍ متميز ومدير نادٍ محترم وفريق يحتوي على مجموعة رائعة من اللاعبين في إيفرتون، وأنه سوف يبذل قصارى جهده منذ الآن وحتى نهاية الموسك الجاري حتى يضمن نهاية سعيدة لمشوراه مع إيفرتون، حتى يضمن أن النادي أنهى الموسم وهو في أعلى ترتيب ممكن بين أندية الدوري الإنكليزي. وأشاد مويس أيضًا بالدور الفعال الذي لعبه جمهور إيفرتون على مدار فترة تدريبه لهذا النادي، معبرًا عن امتنانه الشديد للجمهور الذي طالما دعم النادي والمدير الفني. ومن جانبه، أكد فيرغسون أنه يتابع مويس عن قرب منذ العام 1998، حيث كانت لديه الرغبة في اتخاذه مساعدًا له في مان يونايتد. وأضاف فيرغي أثناء إعلان تقاعده وتسمية خلفه في قيادة اللاعبين في أولد ترافورد أن الإدارة أجمعت على أن مويس هو أفضل المرشحين لقيادة الفريق، حيث يتمتع بفكر مهني رفيع، ولديه قدر كبير من الالتزام المهني الأخلاقي. وأشار إلى أنه يعرف عن مويس الجد والاجتهاد والإخلاص، وهي المميزات التي ساعدته على القيام بمهمته على أكمل وجه في إيفرتون منذ أن كان شابًا يتلمس طريقه في عالم التدريب، لذا عده فيرغي مرشحًا مثاليًا تتوافر لديه جميع المقومات اللازمة لمن يتولى منصب المدير الفني لنادٍ في ثقل مانشستر يونايتد. لم يكن فيرغسون هو الوحيد الذي يدعم مويس في تولي قيادة اللاعبين في أولد ترافورد، حيث كان لأسطورة مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون دور كبير في اختيار المدير الفني لإيفرتون ليكون خلفًا لفيرغي. وقال تشارلتون إنه دائمًا ما كان يؤكد على ضرورة أن يكون المدير الفني الذي يخلف فيرغسون من أبناء مان يونايتد، إلا أنه عندما طُرح اسم مويس رأى أنه رجل يتفهم الطبيعة الخاصة لأولد ترافورد. وأكد أن هذا النوع من الرجال الذين يمكن الاعتماد عليهم في بناء فريق المستقبل، وأنه من أكثر المديرين الفنيين التزامًا بالإضافة إلى إمكان الاعتماد عليه على المدى الطويل. ويتميز ديفيد أيضًا بأنه من المديرين الفنيين الذين يعترفون بأهمية تصعيد اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول، والاهتمام بهم، والاستفادة منهم ليكونوا صفًا جديدًا يزيد من كفاءة وفاعلية الفريق، مع اللاعبين الدوليين الذين يحسن المدير الفني المقبل لمان يونايتد الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم. ويبدو أن ديفيد مويس من المديرين الفنيين الذين يؤمنون بأهمية الاستمرار مع الفريق حتى يتم تحقيق إنجاز أو على الأقل تقدم في أدائه، حيث استمرت خدمته في إيفرتون 11 عامًا، وهو ما يرجح بقاءه مع اليونايتد لسنوات طويلة للدفاع عن اللقب الذي حصل عليه الفريق الإنكليزي العريق للمرة العشرين، آخرها لقب الموسم الجاري الذي حسمه اليونايتد بالفعل.