القاهرة – هشام شاهين تدخل الأندية العربية مواجهات شرسة في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أفريقيا، السبت والأحد، إذ يشهد صراع الصعود لدوري المجموعات في البطولة الأغلى للأندية الأفريقية، مواجهتين ذات طابع عربي خالص، الأولى يستضيف فيها البنزرتي التونسي حامل اللقب النادي الأهلي المصري ، والثانية يحل فيها الترجي التونسي وصيف البطولة الأخيرة ضيفًا على شبيبة بجاية الجزائري، بينما يواجه الزمالك المصري كيدوس جيورجس الأثيوبي، ويغادر وفاق سطيف الجزائري إلى الكونغو لمواجهة ليوباردز، ويستضيف الفتح الرباطي المغربي فريق سيوي سبور الإيفواري.
وتعتبر أكثر المباريات سخونة التي ستجمع البنزرتي التونسي مع الأهلي المصري، وسبب اشتعال المباراة قبل بدايتها، يعود للأحداث التي حدثت في الدوري التونسي، ومطالبة جماهير البنزرتي بضرورة تأهل فريقها للمنافسة على اللقب بدلا من الأفريقي، وهي الأزمة التي أثيرت أخيرًا، وشهدت أحداث عنف، وهدد مسؤولو البنزرتي بتجميد النشاط وعدم اللعب مع الأهلي أفريقيًا، ولكنهم عادوا وأعلنوا عدم انسحابهم من البطولة، ويأمل البنزرتي في الخروج من أزمته، وتهدئة جماهيره بالفوز على حامل اللقب والصعود لدوري المجموعات ، وفي المقابل يسعى الأهلي للخروج من اللقاء بنتيجة تريحه خلال لقاء الإياب لمواصلة مشواره في البطولة المفضلة للفريق.
فيما يستضيف شبيبة بجاية الجزائري منافسه الترجي التونسي ، وصيف البطولة السابقة في مواجهة لا تقل سخونة عن سابقتها ، إذ يأمل الشبيبة في تحقيق نتيجة طيبة على أرضه تمكنه من الإطاحة بالترجي القوي الذي سيقف بالمرصاد أمام طموحات منافسه الجزائري في قمة المغرب العربي، ويتسلح بجاية بحماس لاعبيه الذي مكنهم من بلوغ هذا الدور، بينما يلعب الترجي بأوراقه الرابحة من اللاعبين أصحاب الخبرة في هذه البطولة.
ويستضيف الزمالك المصري فريق كيدوس جيورجس الأثيوبي، الزمالك المنتشي بانتصاراته المتتالية سواء في الدوري المحلي أو البطولة الأفريقية، إذ جاءت نتائجه في الدوري الفوز فقط بتحقيق العلامة الكاملة 24 نقطة في ثماني مباريات ، ولم يتلق الفريق أي هزيمة خلال دوري الأبطال، ويأمل نجوم القلعة البيضاء في مواصلة المشوار، ولاسيما أن جميع المعطيات تقف بجانبه للوصول لدور الثمانية، ولكنه سيواجه فريقًا عنيدًا أثبت في الأدوار الأولى أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام نجوم الزمالك، ولاسيما أن لقاء الإياب لن يكون سهلا للقلعة البيضاء نظرًا للأجواء التي تجرى فيها المباريات في أثيوبيا.
فيما يحل وفاق سطيف الجزائري ضيفا على ليوباردز الكونغولي في لقاء لن يكون سهلا على أبناء الجزائر الذين يأملون في تخطي هذه العقبة لبلوغ الدور المقبل، ولاسيما أن الفريق يأمل في حصد لقب البطولة البعيدة عن الجزائر، ويعتمد على لاعبيه أصحاب الإمكانات الفنية الذين حصدوا اَخر لقبين محليين، ولكنهم سيصطدمون بفريق يلعب على أرضه ولديه الإمكانات نفسها، ووضح مهارة خط هجومه في المباريات السابقة، وقدرتهم على هز الشباك في مناسبات كثيرة على أرضهم ووسط جماهيرهم المتحمسة .
فيما يستضيف فيها الفتح الرباطي المغربي منافسه سيوي سبور الإيفواري، في مواجهة تقبل جميع الاحتمالات، فوصيف البطولة المحلية يأمل في مواصلة مشواره الناجح في البطولة، والتغلب على قلة خبرة اللاعبين في مثل هذه البطولات بالمهارات، والحماس الذي ظهر في مباريات الأدوار السابقة، ولكن يبقى الفريق الإيفواري عقبة حقيقية أمام طموحات أبطال المغرب .
وتشهد باقي المباريات في ذهاب دور الـ 16 منافسات قوية، إذ يستقبل فريق أورلاندو الجنوب أفريقي منافسه مازيمبي الكونغولي الرهيب، فيما يحل الملعب المالي ضيفًا على القطن الكاميروني في مواجهة متكافئة بين الفريقين، ويستضيف إينوجو رينغرز النيجيري ريكرياتيفو الأنجولي في لقاء يقبل جميع الاحتمالات.