رابحون وخاسرون ومفاجآت بالجملة في موسم حافل للدوري الإسباني "لاليغا"

اختتمت منافسات موسم الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا" 2018-2019، بعد محطات مليئة بالتقلبات أفرزت في نهايته عن عدة رابحون وآخرون خاسرون مع وجود العديد من المفاجآت بالجملة، لكن الأبرز هو تجنب برشلونة المتوج بلقب ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي رحلة "الأفعوانة" وكانا الأكثر استقراراً مقارنة بالبقية.

ونجح برشلونة بقيادة مدربه إيرنستو فالفيردي من إحكام قبضته والسير نحو اللقب منذ البداية وحتى النهاية، حيث اعتلى صدارة الترتيب في الجولة الثالثة ولم يتنازل عنها بعد ذلك، وخلال مسيرته حقق الفوز في "الكلاسيكو" مرتين على غريمه ريال مدريد.

وتألق ليونيل ميسي قائد "البلوغرانا" بعدما سجل 36 هدفاً في 34 مباراة شارك فيها بمسابقة الدوري، ليحصد جائزة "بيتشيشي" لهداف الدوري للمرة السادسة خلال مسيرته، وجاء زميله وصديقه المقرب لويس سواريز والفرنسي كريم بنزيمة بالمركز الثاني برصيد 21 هدفاً.

وتصدر أتلتيكو مدريد قائمة الدفاع الصلب بين الفرق العشرين للمسابقة، يحصد حارسه السلوفاكي يان أويلاك جائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى للمرة الرابعة على التوالي، بعدما استقبل 27 هدفاً فقط خلال 37 مباراة.

ويعد ريال مدريد أكبر الخاسرين في هذا الموسم حيث غابت عنه السعادة بالحصول على المركز الثالث، وتعرض ل12 خسارة في الدوري تحت قيادة 3 مدربين مختلفين، جولين لوبيتيجي وسانتي سولاري والعائد مرة أخرى زين الدين زيدان، الذين عانوا جميعاً من النتائج السلبية.

وبعيداً عن قائمة الثلاثة الأوائل، فإن المفاجآت ورحلة تبادل الأدوار بين الصعود والنزول على غرار لعبة "الأفعوانة" ظهرت بصورة واضحة في سباق المقاعد الأوروبية والهروب من الهبوط بين ريال بلد الوليد وسيلتا فيغو وإشبيلية وألافيس وإسبانيول وخيتافي وفالنسيا وريال بيتيس، وهو ما جعل هذه المنافسة تعود بالمقام الأول للتحسينات التي تقوم بها "لاليغا" خارج الملعب لتعزيز القوة المالية للأندية.

ونال خيتافي لقب الفريق الشجاع في ظل منافسته حتى الجولة الأخيرة على المقعد الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يكتفي بالمركز الخامس خلف فالنسيا الذي حقق الفوز في 9 من آخر 13 مبراة له في الدوري ليحصل على بطاقة دوري الأبطال.

وظهرت الدراما في السباق نحو مقاعد مسابقة يوربا ليج، وفي النهاية حصل خيتافي وإشبيلية على مقعدين إلى جانب إسبانيول الذي قدم موسم مميز بقيادة مهاجميه بورجا إيجليسيس والصيني وو لي، ليحقق الفريق الكتالوني المركز السابع في اليوم الأحير، متقدماً على فريقي إقليم الباسك، أتلتيك بلباو وريال سوسيداد.

وجاءت معركة الهروب من الهبوط مرهقة للأعصاب كما هي العادة، ولعبت فيها خبرة إياجو إسباس وسانتي كازرولا دوراً في قيادة فريقيهما سيلتا فيغو وفياريال إلى بر الأمان في الجولة الأخيرة.

وعاد أوسيكا ورايو فايكانو في النهاية، مرة أخرى إلى دوري الدرجة الثاني "لاليغا 1 2 3"، بعد موسم واحد فقط في الأضواء، والتحق بهما في اليوم الأخير للمسابقة جيرونا الذي دفع ثمن الحظ العاثر بالخسارة 8 مرات في آخر 9 مباريات.

ومن أبرز لحظات المفاجآت هذا الموسم، كان الفوز التاريخي الذي حققه إيبار على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في شهر نوفمبر الماضي، وهو ما ضاهي الإثارة حينما تفوق ليغانيس على برشلونة بنتيجة 2-1 في شهر سبتمبر الماضي، فيما نجح ريال بيتيس من تحقيق الفوز على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، منها الفوز على ملعبي كامب نو وسانتياجو برنابيو، لكن المفارقة إنهما خسرا بقسوة أمام ليفانتي وليجانيس، وهو ما جعل موسم 2018-2019 يؤكد أن أي أمر قابل للحصول في الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا".

ونترقب ونرى ماذا سيحصل بداية من شهر أغسطس/ آب المقبل مع انطلاقة الموسم المقبل 2019-2020 .

قــــــــــد يهمــــــــــــك ايضـــــــــــــــا

 الاتحاد الإسباني يكشف موعد كأس السوبر بنظامه الجديد

 برشلونة يتلقى أول هزيمة له في الدوري الإسباني من سيلتا فيغو المتعثر