نادي ريفر بليت

 بعد التأجيل لمدة أسبوعين وعلى ملعب يبعد عن الموقع السابق للمباراة بأكثر من عشرة ألاف كيلومتر ، يتأهب فريقا ريفر بليت وبوكا جونيورز الأرجنتينيان لحسم لقب بطولة كأس ليبرتادوريس عبر مواجهتهما في إياب الدور النهائي اليوم الأحد على ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل ريال مدريد بالعاصمة الإسبانية مدريد.

ولم تشهد البطولة القارية في أي نسخة سابقة صعود العملاقين الأرجنتينيين إلى النهائي ، لتحظى المواجهة باهتمام هائل لكن أحداث مؤسفة ألقت بظلالها على لقاء الإياب وتسببت في تأجيله مرتين، ونقله بعيدا عن العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وقبل مباراة الذهاب ، التي كانت قد انتهت بالتعادل 2 / 2 على ملعب بوكا جونيورز في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، كان الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري قد وصف المواجهة بأنها حدث تاريخي كما أنها تشكل "فرصة لاستعراض النضج ، وإمكانية اللعب في أجواء من السلام."

لكن أمنيات ماكري لم تتحقق ، في ظل الأحداث المؤسفة التي سبقت مباراة الإياب التي كانت مقررة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني على ملعب "مونومينتال" معقل ريفر بليت.

فقد قامت مجموعة من مشجعي الفريق صاحب الضيافة بشن هجوم على الحافلة ،التي كانت تقل فريق بوكا جونيورز إلى ملعب المباراة ، وتعرض العديد من اللاعبين للإصابات منها إصابات خطير

وأعلن اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية كونميبول حينها تأجيل المباراة لمدة 24 ساعة، ثم أعلن بعدها تأجيل المباراة إلى التاسعة من ديسمبر ، على أن تقام في العاصمة الإسبانية مدريد.

وقال كارلوس تيفيز ،مهاجم فريق بوكا جونيورز، إن تركيز زملائه سينصب على المباراة بغض النظر عن الوضع الغريب.

وقال تيفيز /32 عاما/ في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" "اللعب هنا هو أمر غريب ولكن من المهم بالنسبة لنا أن نركز على المباراة في مدريد... أعتقد أنه أمر محرج بالنسبة للجماهير أكثر من اللاعبين."

وأضاف "لقد حرمونا من حلم لعب النهائي في بلادنا."

وكان قرار نقل المباراة إلى خارج الأرجنتيني ، غير مرض لكلا الطرفين ، لأسباب مختلفة.

فقد احتج ريفر بليت على خسارة أفضلية اللعب على أرضه ووسط جماهيره ، بينما كان بوكا جونيورز يرفض خوض المباراة بأي حال ، حيث طالب بأحقيته في احتسابه فائزا نظرا للأحداث التي تعرض لها لاعبوه.

وشهدت مبيعات تذاكر المباراة المقررة في ملعب سانتياجو برنابيو ، الذي يسع 81 ألف مشجع ، إقبالا كبيرا ، وقد جاء قرار إقامة المباراة خارج الأرجنتين لتتساوى فرص مشجعي الفريقين في الحضور.

ففي ظل أحداث العنف التي شهدتها الملاعب الأرجنتينية لسنوات ، شهدت المباريات حظرا على حضور جماهير الفريق الضيف ، لكن الوضع سيختلف في مباراة الغد بمدريد حيث سيحظى كلا الفريقين بالحضور الجماهيري.

وقطع عدد كبير من المشجعين من بوينس آيرس الرحلة الطويلة إلى مدريد ، كما حصل مشجعو الفريقين المقيمين في مدريد على فرصة شراء التذاكر.

وينتظر أن تشهد المباراة إجراءات أمنية مشددة ، حيث يتولى تأمينها نحو خمسة ألاف من رجال الأمن.

وقال رودولفو دونوفريو، رئيس نادي ريفر بليت في تصريحات للإذاعة الإسبانية "ليس لدي شك في إمكانية حضور مشجعي الفريقين معا. فهي مباراة."

وأضاف "لن يتمكن مثيرو الشغب من الدخول إلى الاستاد. علمت بأن السلطات في الأرجنتين اتخذت إجراءات وقائية كمان أن السلطات الإسبانية ستتعامل بشكل حازم باحتجاز أي مخالف."

وأيا كان الفريق الفائز باللقب ، سيكون لديه الفرصة للاحتفال قبل الاستعداد للمشاركة ببطولة كأس العالم للأندية المقررة بالإمارات بين 12 و22 كانون أول/ديسمبر الجاري.

وشدد ماكري على الأهمية الهائلة للمواجهة قائلا "من سيخسر ، سيحتاج 20 عاما للتعافي."