شهدت الأقصر انفراجة سياحية خلال الأسبوع الماضي، حيث استقبلت المحافظة 97  باخرة سياحية حملت 6492 سائحًا من جنسيات مختلفة للقيام برحلة نيلية بين آثار الأقصر وأسوان، في أكبر حركة للبواخر السياحية في نهر النيل منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011. وتم وضع خطة لتأمين السياح خلال تنقلاتهم بين المناطق الأثرية والسياحية في المحافظتين، بإشراف اللواء مدير شرطة السياحة والآثار عبد الرحيم حسان، وأعلن رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر ثروت عجمي عن تأييده للدعوات التي أطلقتها الفعاليات والمؤسسات السياحية المصرية لزيادة الفترة المقررة لإجازة نصف العام، بهدف تشجيع السياحة الداخلية وتخفيف الأزمة السياحية التي تمر بها مصر. يأتي الإقبال على رحلات البواخر والفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان أخيرًا في الوقت الذي تكتسب فيه الرحلات النيلية شعبية متزايدة لدى السائحين الأجانب، ففي العام 2000 بلغ عدد من طلبوا حجز رحلات نيلية في مصر 112 ألفا من جملة 786 ألف سائح من ألمانيا وحدها، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأعداد بصورة كبيرة في المستقبل القريب. وبحسب دراسة أجرتها رابطة وكالات السفريات والحجز السياحي الألمانية، فإن أعداد الراغبين في القيام برحلات نيلية في مصر من السياح الألمان والأوروبيين ارتفع بنسبة 300%، وتعد الباخرة السودان من أقدم البواخر السياحية فوق نهر النيل، وهى الأكثر طلبا للقيام على رحلات على متنها من قبل هواة الروايات البوليسية، حيث تبدو الباخرة ضرورة لا غنى عنها، إذ أن هذه السفينة الخشبية ذات عجلات الدفع الدوارة، التي يزيد عمرها عن مائة عام ،كانت موقع تصوير الفيلم البوليسي الشهير "الموت على ضفاف النيل" الذي قام ببطولته بيتر أوستينوف وميا فارو وجين بيركين وبيتي ديفيز وديفيد نيفن وأنجيلا لانسبيري. من ناحية أخرى، فإن القيام برحلة على متن أحد المراكب الصغيرة التي تعرف باسم "الفلوكة" توفر نوعا آخر من التجارب، ربما تروق أكثر لهواة المغامرات، حيث يصعب الاستمتاع بسبل الراحة في هذه المراكب الصغيرة التي عادة ما ينام الركاب على سطحها.