أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر أن "مطار حمد الدولي" الجديد سيستقبل أولى رحلات الطيران في الأول من أبريل/نيسان المقبل، فيما ستدشن إجراءات عمليات الشحن المستوردة والمصدرة في مارس/آذار المقبل. وأوضح رئيس الهيئة عبد العزيز محمد النعيمي أنه سيتم استقبال مجموعة من الرحلات التابعة لشركات الطيران الأخرى في مطار حمد الدولي، معتبرا أن أول شركة طيران تحط على أرض مطار حمد الدولي ستدخل التاريخ، لكونها أول شركة تجارية تسير رحلاتها من وإلى أحدث مطار دولي في العالم. وبالنسبة لدور الخطوط الجوية القطرية، أوضح النعيمي أنها الجهة المشغلة للمطار الجديد، وستعمل بشكل وثيق مع شركات الطيران الأخرى لضمان انتقال عملياتها بسلاسة من مطار الدوحة إلى مطار حمد الدولي. وستشمل المرحلة الأولى من الافتتاح استخدام 12 شركة طيران للمطار الجديد، من بينها شركات طيران اقتصادية، فيما تنقل الخطوط القطرية عملياتها إلى المطار الجديد خلال النصف الثاني من العام الحالي. وكانت قد بدأت قبل ثماني سنوات تقريبا عمليات التشييد للمطار الجديد البالغة تكلفته 15.5 مليار دولار، وبطاقة استيعابية تصل إلى 28 مليون مسافر سنويا عند افتتاحه هذا العام، وسترتفع إلى 50 مليون مسافر بعد استكمال عملياته عام 2015. وأعلن النعيمي أن شهر مارس/آذار المقبل سيشهد تدشين المرحلة الأولى من عمليات المطار مع بدء عمليات الشحن المستوردة والمصدرة، فيما ستبقى عمليات وصول وتحميل البضائع على متن رحلات الشحن في مطار الدوحة الدولي الحالي، مضيفا أنه سيتم من هناك نقل البضائع برا إلى مبنى الشحن في المطار الجديد، ومن هناك يمكن لوكلاء الشحن مناولة البضائع. وبالنسبة للعمليات التجريبية لمختلف مرافق مطار حمد الدولي، أوضح النعيمي أنها بدأت منذ ستة  أشهر، وأنه سيتم قريبا إجراء عمليات تجريبية تشمل المئات من المسافرين في وقت واحد بمبنى المسافرين في المطار، مشيرا إلى أن هذه العمليات التجريبية تشكل العمود الفقري للمخطط التحضيري للافتتاح. وحسب الهيئة القطرية، فإنه بحلول موسم الصيف القادم سيتم تموين جميع الرحلات المغادرة من قطر والقادمة إليها عبر مطار حمد الدولي، موضحة أن مبنى التموين الحديث والمتطور لديه القدرة على مناولة نحو 90 ألف وجبة يوميا.