القاهرة ـ أ.ش.أ
على الرغم أن موسم نصف العام السينمائي الحالي يعد الأطول في تاريخ السينما المصرية،حيث امتد لأكثر من شهر ونصف الشهر، لكن ذلك لم ينعكس إطلاقا على حجم الإيرادات التي حققتها الأفلام المعروضة خلال هذا الموسم . وجاء قرار الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي بمد إجازة نصف العام الدراسي إلى 8 مارس الجاري، ليكون بمثابة "هدية" لصناع السينما، يمكن أن تنعش الإيرادات بالنسبة للأفلام المعروضة بالفعل، وأن يشجع المنتجين على طرح أفلام جديدة لاستغلال القرار، لكن يبدو أنهم رفضوا "الهدية"، فلا الأفلام المعروضة حققت إيرادات أكبر، ولا دور العرض استقبلت أفلاما جديدة. وقال منتجون وموزعون إن قرار تمديد الإجازة الدراسية كان مفاجئا، ولم يتوقعه أحد من صناع السينما،ولهذا لم يكن التحرك سريعا للاستفادة منه، لاسيما وأن الموسم بالفعل يشهد عرض أكثر من فيلم، لم تحقق إيرادات تشجع على الدفع بمزيد من الأفلام. وبالفعل لم تحقق أغلب الأفلام المعروضة أي إيرادات لافتة، جاء أغلبها تحت رقم ثلاثة ملايين جنيه، وهو رقم متواضع للغاية، لا سيما وأن السينما المصرية عادة ما تحقق إيرادات كبيرة في موسم نصف العام الذي يتوق فيه جمهور السينما إلى الأعمال الجديدة. ومن الأفلام،التي تم تأجيلها،ولم تستغل تمديد إجازة نصف العام،فيلم"الفيل الأزرق"لكريم عبد العزيز،الذي انتهى من تصويره،بعد أن ظل حبيس الأدراج منذ أكثر من عام، وسبق أن أعلن عن طرحه في موسم عيد الأضحى الماضي ومن قبله موسم عيد الفطر، وتقرر بشكل كبير طرحه في موسم نصف العام، ولكن كريم والشركة المنتجة للمسلسل تراجعا في اللحظات الأخيرة من الموسم وتم تأجيل الفيلم بشكل مفاجئ. أما الفيلم الثاني،الذي رفض "هدية"تمديد إجازة نصف العام،فهو "حلاوة روح"،الذي تقدم فيه هيفاء وهبي البطولة المطلقة للمرة الأولى في السينما بعد مشاركتها في فيلم "دكان شحاتة"،الذي شاركتها بطولته الفنانة غادة عبد الرازق والفنان عمرو سعد والفنان محمود حميدة،وتشاركها الفنانة نجوى فؤاد وباسم سمرة،ولكن فريق العمل قرر تأجيل طرح الفيلم من موسم نصف العام بالرغم من الانتهاء من تصويره ومونتاج مشاهده، ليكون في منتصف شهر أبريل المقبل، ليكون خارج سباق نصف العام رسميا. والفيلم الآخر"أسوار القمر"،الذي تقوم ببطولته الفنانة منى زكي، وظل حبيس الأدراج لنحو 5 سنوات من إخراج طارق العريان. ومن الأفلام،التي تم طرحها في اللحظات الأخيرة، مستغلة تمديد الإجازة، فيلم "المهرجان"، الذي يعتبر استمرارا للأفلام ذات الميزانية الضعيفة، حيث يشارك فيه فرق موسيقى المهرجانات بجانب عدد من الممثلين،من بينهم:أمينة خليل ورامي غيط ومحسن منصور وعايدة رياض وعبد الله مشرف، وعدد من الوجوه الجديدة. وأيضا فيلم "سعيد كلاكيت"، وتقوم ببطولته علا غانم والفنان عمرو عبد الجليل وسارة سلامة والفنان محمد شرف، وعدد من الوجوه الشابة. وتدور الأحداث حول قصة تدور خلف كواليس تصوير فيلم، حيث يعمل عمرو عبدالجليل عامل كلاكيت ويتم اختطاف ابنته، وتدور الأحداث في إطار كوميدي، وتم عرضه بالفعل ضمن أفلام نصف العام. ومن أبرز الأفلام التي نافست في هذا الموسم بالفعل "لامؤاخذة" الذي تخطي إيراداته الثلاثة ملايين بقليل، والفيلم تأليف وإخراج عمرو سلامة وبطولة كندة علوش. وكان افتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية قد شهد العرض العالمي الأول للفيلم ، يوم 19 يناير، وذلك قبل 3 أيام من إطلاقه في دور العرض، ويحكي الفيلم عن شخصية هاني عبد الله بيتر، وهو طفل تنقلب حياته رأسا على عقب بعد وفاة والده واكتشاف والدته أنه ترك ديونا كثيرة ، فتضطر لنقل ابنها إلى مدرسة حكومية بعدما كان في مدرسة خاصة ، ليواجه الطفل مأزق اختلاف الطبقات بين المدرستين ، ويزداد الموقف تعقيدا عندما يضطر لعدم الكشف عن ديانته المسيحية والاستسلام لفكرة زملائه ومدرسيه الذين لم يلحظوا اسمه كاملا وظنوا أنه مسلم. وبدأ موسم نصف العام رسميا فيلم "فيلا 69"، ويقوم ببطولته خالد أبو النجا، أروى جودة، ولبلبة، وتدور أحداث الفيلم حول حسين (خالد أبو النجا)، صاحب أحد مكاتب الاستشارات الهندسية، والذي يفرض على نفسه إطارا من العزلة في منزله ، محاولا حماية هذا الإطار العازل بطريقة تعامل فظة مع جميع من حوله ، حتى تقوم شقيقته الكبرى نادرة (لبلبة) بصحبة حفيدها بالإقامة معه في منزله بعد موافقة حسين على مضض، مما يساعد على تبدل الكثير من التفاصيل في نظام حياته. وعقب عرض فيلم "فيلا 69"استقبلت دور العرض بعدها بأيام فيلم "وبعد الطوفان"، الذي ظل حبيسا للأدراج فترة قد تقترب من العامين،ويقوم ببطولته حنان مطاوع، أحمد عزمي، هبه مجدي، ريهام حجاج، ومن إخراج حازم متولي، وكان قد بدأ تصوير الفيلم في منتصف عام 2011،وتم الانتهاء من تصوير الفيلم بعد شهور قليلة ، وانقطعت الأخبار عن الفيلم طوال العامين التاليي،ليقرر منتجه طرحه في النهاية.