الرئيس عبدالفتاح السيسي

يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الثلاثاء، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المصرية، كما يلتقي المستشار الألماني السابق شرودر.ومن المقرر أن تشهد اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها مكافحة التطرف.

وتتميز العلاقات المصرية الفرنسية بتعدد الركائز والمقومات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والصناعية والثقافية والسياحية والعسكرية والأمنية، التي تتيح للبلدين إقامة علاقات بناءة مثمرة تقوم علي التعاون المشترك، تمثل نموذجاً متفرداً لعلاقات مصر بدولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي.

وولعل ما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر علي استقرار وأمن المنطقة، وتلقي بانعكاساتها السلبية علي القارة الأوروبية، يمثل دافعاً هاماً وحيوياً لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر، ودولة هامة ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولية، فضلاً عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد، لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا، تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية.

وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.

فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخراً بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى  كانون الأول/ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط.