القاهرة : حسن أحمد
التقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري الدكتور الهلالي الشربيني ، بوفد من مندوبي البنك الدولى، لترتيب بعثة البنك الدولي القادمة إلي مصر؛ لتحديد الأولويات التي سيتم طرحها علي طاولة مناقشات البعثة في الفترة من 12 إلي 22 من ديسمبر القادم.
أكد الشربيني أن أولويات الدولة هي تطوير التعليم، مشيرًا إلي أنه سوف يتم البدء بالحوار المجتمعي من خلال المؤتمر الذي سيعقد في نهاية الشهر الحالي، لإشراك جميع الأطياف، تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب.
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لدراسة تنفيذ التوصيات، وجارٍ الإنتهاء من تحديد الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلي دورالهيئات الدولية في دعم الوزارة والعملية التعليمية بالمدارس.
كما تم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الوزارة والبنك الدولي في مجال التعليم، خاصةً دعم مشروع بناء المدارس؛ لمواجهة مشكلة القدرة الإستيعابية للفصول، والتي تكمُن في المدارس الحكومية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل جاهدةً في التوسع كمًّا وكيفًا خاصةً في المناطق المحرومة، بالإضافة إلي توفير تعليم إبتدائي عالي الجودة يتسم بالكفاءة، والفعالية لجميع الأطفال.
وتناول اللقاء التركيز علي نقاط أساسية أخري، والتي تعد ضرورة لإصلاح النظام التعليمي في الفترة الراهنة، وتشمل تنمية المهارات، وربط التعليم بسوق العمل ولاسيما في مرحلة التعليم الثانوي الفني، وتحويل التعليم النظري إلي تعليم عملي في مدارس التعليم الفني، والعمل علي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، ودعم مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، والوصول بالخدمة التعليمية إلي المناطق النائية.
من جانبه ، أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي لدول (مصر، واليمن، وجيبوتي) أسعد علام ، أن البنك مستعد للمشاركة في تنفيذ توصيات مؤتمر شرم الشيخ في مجال التعليم، والبدء في تنفيذ هذه الأولويات بشكل عام، ومشكلة تخفيض الكثافة بشكل خاص، مضيفاً أن قروض البنك الدولي تتم علي المستوي الحكومي، وليس علي المستوي الوزاري.
وفى نهاية اللقاء، تم الاتفاق علي مناقشة أجندة العمل، وتحديد الأولويات؛ لطرحها للنقاش مع بعثة البنك الدولي في ديسمبرالمقبل؛ للنهوض بالعملية التعليمية بكافة جوانبها في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة.