القاهرة - محمود حساني
غادرت المستشارة الألمانية ، أنغيلا ميركل ، القاهرة ، صباح الجمعة ، متوجهة إلى تونس بناء على دعوة رسمية من الرئيس الباجي القائد السبسي ، يرافقها وفد رفيع المستوى يضم وزيرالتعاون الاقتصادي والتنمية ، إضافةً إلى وفد من رؤساء شركات ألمانية كبرى.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، استقبل ، ميركل ، أمس الخميس ، في قصر الاتحادية ، وعقد معها لقاءاً ثنائياً ، أعقبه جلسة مباحثات موسعة في حضور وفدي البلدين.
ورحّب الرئيس بالمستشارة الألمانية ، مُشيداً بما يشهده التعاون بين البلدين من تطور في مختلف المجالات ولاسيما على الصعيد الاقتصادي ، مؤكداً على أن ألمانيا تُمثل أحد أهم شركاء مصر في الاتحاد الأوربي ، مُعرباً عن تقديره للشخصية الألمانية وأداء الشركات الألمانية العاملة في مصر.
كما إلتقت " ميركل " ، خلال زيارتها إلى مصر مع شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد الطيب ، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، البابا تواضروس الثاني ، ، كما شاركت في افتتاح ثلاثة محطات كهربائية نفذتها شرطة "سيمنس" الألمانية في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.
فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخراً بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى كانون الأول/ ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط، والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.