القاهرة ـ سارة رفعت
يقيم المجلس الأعلى للثقافة، غدا السبت، حفلاً لتكريم إسم الراحل المخرج محمد خان، وذلك بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
ويشارك في الإحتفالية كل من: سعيد شيمي، الأمير أباظة، وإبنة الراحل نادين خان، التي تتسلم درع المجلس تقديرًا لعطاء والدها المخرج الكبير للسينما المصرية، حيث يُعد رمزا من رموزها الكبار، وتُقيم الحفل الجمعية المصرية لكُتاب ونُقاد السينما برئاسة الأمير أباظة، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء، في مقر المجلس الأعلى للثقافة.
ومن الجدير بالذكر، أن محمد خان مخرج مصري، من مواليد القاهرة لأب باكستاني وأم مصرية، عشق السينما منذ صغره بسبب نشأته بجوار دار سينما مكشوفة، أتاحت له المشاهدة الدائمة من شرفة منزله، سافر في عام 1956 إلى لندن لدراسة "الهندسة المعمارية" وهناك إلتقى شابا سويسريا يدرس السينما وأصبحا أصدقاء، فصمم على ترك دراسة الهندسة، وإلتحق بمعهد السينما في لندن، وأفادته فترة معيشته في لندن والتي إمتدت إلى سبع سنوات في التعرف على مختلف التيارات السينمائية السائدة في أوروبا وقتها.
وعقب عودته إلى مصر عام 1963 عمل في "الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي" تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف في قسم "قراءة السيناريو"، لكنه لم يستطع الإستمرار لأكثر من عام حيث سافر إلى "لبنان" ليعمل مساعد مخرج مع العديد من المخرجين اللبنانين مثل "يوسف معلوف، وديع فارس، كوستا، وفاروق عجرمة"، لكن حدوث نكسة 1967 جعله يسافر إلى لندن مجدداً، ليعود مرة أخيرة إلى مصر عام 1977 ويبدأ مشواره كمخرج بفيلم "ضربة شمس" 1978.
قدم محمد خان العديد من الأفلام مكوناً تيارا سينمائيا جديدا مثل "طائر على الطريق، الحريف، خرج ولم يعد، زوجة رجل مهم، أحلام هند وكاميليا، سوبر ماركت، أيام السادات، شقة مصر الجديدة، كما ساهم بالقصة والسيناريو لفيلم "سواق الأتوبيس" للمخرج عاطف الطيب، بينما ظهر كممثل في أفلام "ملك وكتابة، بيبو وبشير، عشم"، وحصل على الجنسية المصرية في عام 2014.