شارع الشريفين

وضع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، رؤية شاملة لإعادة تطوير واستغلال شارع الشريفين (البورصة) بمنطقة وسط البلد وتحويله لشارع الفنون.

وقال رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري محمد أبوسعدة، في تصريح صحفي مساء، اليوم/ الأحد/ إنه تم عرض مشروع تطوير شارع الشريفين، وتسميته شارع الفنون على اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب مؤخرا حيث تمت الموافقة على مشروع التنسيق الحضارى للتطوير، وذلك بحضور محافظ القاهرة.
وأوضح أبو سعدة، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تقوم محافظة القاهرة بتنفيذ المشروع في 4 أشهر، وأن المشروع يحقق أسس ومعايير التنسيق الحضاري لإعادة صياغة الفراغ العام وكذلك واجهات المباني التراثية.
ويضم المشروع مركزا بمثابة نافذة لفناني "الفيديو آرت" من الشباب، سواء لعرض أحدث أعمالهم أو لعقد ورش تدريبية متعلقة بهذا الفن، و مركزا للتصوير الفوتوغرافي يقوم ببيع الآلات والمستلزمات الخاصة بالتصوير، وإقامة ورش تدريب لتعليم الفوتوغرافيا، وتنظيم حدث محلي أو دولي للفوتوغرافيا، بالإضافة إلى منتجات الحرف التقليدية مثل (الزجاج المعشق، الخزف، الجبس) وبيع الحلى التراثية، وإقامة ورش لتعليم تصميم وتنفيذ الحلى.

وأشار محمد أبو سعدة إلى أن شارع الفنون سيتواجد به أحداث فنية في فضاء شارع الشريفين من أعمال مسرحية تندرج تحت مسرح الشارع، وملتقيات لفنون الأداء الشعبي عروض موسيقية، وكرنفالات تشكيلية، ومعارض لمنتجات الحرف اليدوية، موضحا أن المشروع يشمل تحويل مبنى الإذاعة في شارع الشريفين إلى متحف، خاصة أنه شهد أحداثاً ووقائع تاريخية هامة، ظلت محفورة في وجدان المصريين، ومن المقترح أن تكون هذه الحوائظ بمثابة معرض لأهم الشخصيات التي زارت المبنى، وأول رئيس للإذاعة.
وأضاف أن المشروع بكل هذا التنوع الثقافي والفني والاقتصادي يحقق أهدافا عديدة أهمها الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني التراثي المميز في شارع الشريفين والمنطقة المحيطة، لافتا إلى أهمية العمل على رفع الوعي بالقيم الحضارية التي يحملها التراث المعماري والعمراني للمنطقة كجزء هام من ذاكرة المدينة، والعمل على إدارة التراث المعماري والعمراني المتميز في شارع الشريفين والمنطقة المحيطة بشكل فعال.

وأشار إلى أن تحويل شارع الشريفين والمنطقة المحيطة إلى منطقة مستدامة واستغلال الفراغات بها كمتنفس ومناطق جذب للمواطنين وتعظيم القيمة المضافة لهذه المباني سياحياً واقتصادياً، كل هذا سيكون له مردود إيجابي بشكل سريع وفعال جداً على مستوى الملتقى العادي مما يرفع كفاءة منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية.