المنيا- جمال علم الدين
تابع محافظ المنيا عصام البديوي، صباح اليوم الأربعاء، أعمال نقل تمثالين أثريين كانا ضمن مقتنيات مبنى ديوان عام محافظة المنيا منذ عام 1930, لإجراء أعمال الترميم اللازمة لهما بمعامل الترميم بمخزن آثار البهنسا , تمهيداً لوضعهما ضمن مقتنيات المتحف الآتوني.
وأشرف على أعمال نقل التمثالين دكتور أحمد حميدة مدير عام المتحف الآتوني ورئيس لجنة نقل التمثالين وعدد من المرممين والخبراء والمتخصصين في وزارة الآثار، وشدد المحافظ على ضرورة مراعاة القواعد والأسس العلمية السليمة لنقل التمثالين لضمان سلامة عملية النقل وعدم تعرضهما إلى أي أضرار أو تلفيات لما يمثلانه من قيمة أثرية وتاريخية هامة , وكذلك توفير كافة الإمكانيات لإتمام عملية النقل بنجاح .
وقال رئيس لجنة نقل التمثالين الدكتور أحمد حميدة، إنه فور إبلاغ المحافظ بالقيمة الأثرية والتاريخية للتمثالين وجه بسرعة إجراء عملية النقل والترميم بالتنسيق مع الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والهام صلاح رئيس قطاع المتاحف ، حيث تم تشكيل لجنة من مرممي وزارة الآثار والتي أوصت بضرورة القيام بعملية النقل لإجراء الترميمات اللازمة نظراً لتردي حالة التمثالين الحالية وعلاج الشروخ والتآكلات والتصدعات الموجودة بهما , بمعامل الوزارة بمخزن آثار البهنسا تمهيداً لوضعهما ضمن مقتنيات المتحف الآتوني.
وأشار حميدة إلى أن التمثالين منحوتان من الحجر الجيري على شكل أسد برأس إنسان , بطول 165 سم وعرض 47 سم وارتفاع 88 سم ووزن يصل إلى حوالي 1 طن، ويرجح أنهما يعودان إلى العصر اليوناني الروماني نظراً لوجود كتابة يونانية قديمة على أحد التمثالين , حيث كانت مثل تلك التماثيل توضع لتجميل مداخل المعابد الرومانية قديماً، ويذكر أن التمثالين وضعا في مكانهما منذ ديسمبر عام 1930 حيث وضع الملك فؤاد الأول حجر الأساس لمجلس مديرية ومجلس بلدي المنيا والمتحف والمكتبة ( وهو حاليا مبنى ديوان عام محافظة المنيا ) .