الأقصرـ سامح عبدالفتاح
نظَّم المجلس الأعلى للثقافة، أمسية ثقافية في قصر ثقافة الأقصر، بعنوان التأثيرات المتبادلة بين الثقافتين المصرية
والأردنية، وذلك بحضور سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة على العايد، وعدد من المبدعين والرموز الثقافية من الأردن ومن مصر.
وقال سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة علي العايد، أن هناك ترابطًا بين مصر والأردن رسمه الدم والتاريخ المشترك، مشيرًا إلى أن الجسد مصر والقلب الأردن والأردن الجسد ومصر هي القلب، مؤكدًا أن هناك ترابطًت بينهما في الحرب والسلم، مشيرًا إلى أن هناك ٣٢٠٠ طالب أردني يتلقون الدراسة في الجامعات المصرية، وهناك 21000 أردني يعيشون في مصر، ومليون مصري في الأردن، مؤكدًا أن هذا يعد أكبر دليل على ترابط الثقافات بين البلدين.
وأكد الناقد المصري الكبير ووزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، أن هناك ترابطًا وتناغمًا بين الثقافتين وأن هناك العديد من الطلاب الأردنيين الذين تخرجوا وحصلوا على الدكتوراة من الجامعات المصرية، لافتًا إلى أن الثقافة هي تجمع ما تفرقه السياسة وأننا نعيش في ثقافة عربية وليس ثقافة إقليمية، مشيرًا إلى أن هناك طالبًا يدعى غالب أنس كان دارسًا أردنيًا متفوقًا في مصر، وكان مطلعًا على الأدب والثقافة المصرية وكتب العديد من الكتب والمؤلفات.
وأوضح الناقد الأردني الأستاذ في جامعة اليرموك الدكتور نبيل حداد، أن مصر تكاد تكون هي المقصد الوحيد لدراسة الطلاب الأردنيين في الجامعات، مؤكدًا أن هذا اللقاء دليل على عطاء مصر الثقافي، وأنه لابد من التحدث عن نموذج الثقافة المصري حيث إنه عاصره خلال حقبة الخمسينات والستينات، مشيرًا إلى أن كامل الكيلاني هو الكاتب الذي تنظر منه على الثقافة المصرية من خلال كتاب "ألف ليلة وليلة"، لافتًا إلى أن مجلة الكواكب هي النافذة بالنسبة للسيدات والبنات في الأردن للثقافة المصرية.
وأكد الشاعر المصري ونائب رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور محمد أبو الفضل بدران، أن الثقافة هي ملجأ الشعوب وأنها هي الركيزة الثقافية التي جمعت بينهم وأن ما يجمعنا أكثر من أن يفرقنا، مشيرًا إلى أن العالمين الأردنيين ناصر الدين أسد وإحسان عباس تعلما في مصر وتحول كلا منهم إلى قامة عربية كبيرة.