الأقصرـ سامح عبدالفتاح
أعلن الدكتور خالد العناني ، وزير الآثار ، الثلاثاء ، عن اكتشاف مقبرة فرعونية أثرية جديدة لأحد نبلاء عصر الأسرة الثامنة عشر ويدعى "أوسرحات" ، والذي كان يشغل منصب "مستشار المدينة" ، وبداخلها ما يقرب من 1050 تمثال أثري، في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي لمدينة الأقصر.
ومن جانبه، أوضح مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة المصرية ، مكتشفة المقبرة الدكتور مصطفى وزيري ، أن المقبرة تم العثور بداخلها على ما يقرب من 1050 تمثال بعضها من الطين المحروق ، مشيرًا إلى أن تخطيطها على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الثامنة عشر ، فهي تتكون من فناء مفتوح يؤدي إلى صالة عرضية ثم صالة طولية.
وأكد وزيري أنه بعد رفع 450 متر مكعب من الرديم، ظهر مدخل المقبرة كما ظهر مدخلين لمقبرتين أخرتين مشتركتين في نفس الفناء ، واحدة على يمين المدخل والأخرى على يساره ، لافتًا إلى استكمال البعثة الأثرية لأعمال الحفائر في الموقع في محاولة للكشف عما تحويه هاتين المقبرتين وأصحابهما.
وأضاف وزيري أن الصالة العرضية في المقبرة المكتشفة ، تحوي تابوت خشبي منقوش في حالة جيدة من الحفظ ، بالإضافة إلى بئر بعمق 9 متر يوجد في نهايته غرفتين إحداهما في الجهة الشرقية داخلها عدد من تماثيل الأوشابتي وأقنعة خشبية ويد خشبية لغطاء تابوت ، أما الغرفة الأخرى والموجودة في الناحية الغربية فيتم العمل فيها خلال الفترة المقبلة.
وشدد وزيري، أنه تم اكتشاف 6 توابيت بداخلها مومياوات في حالة جيدة، بالرغم من صغر حجم المقبرة، حيث أن هناك أقنعة "ماسكات" ، ملونة بماء الذهب، وبعض الألوان والتي ما زالت بنفس حالتها إلى الآن، كما أن فريق الترميم، يقوم بإعادة ترميم بعض المومياوات والتوابيت، ومن المتوقع أن يكون هناك اكتشافات أكثر من ذلك، وأنه لازالت أعمال الحفر مستمرة والتي كشفت عن وجود مقبرتين أخريتين.
وافتتح كلًا من وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ووزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف، ومحافظ الأقصر محمد بدر، والسفير الفرنسي في القاهرة أندريه باران، معرضًا للصور الفوتوغرافية للبعثة الفرنسية العاملة بمعابد الكرنك، بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشاء المركز المصري الفرنسي لدراسات معابد الكرنك في عام 1967.