القاهرة _ محمد التوني
واصل الدكتور يوسف زيدان، الروائي والباحث التاريخي، هجومه على القائد العربي صلاح الدين الأيوبي، متهما إياه بالاستيلاء على حكم دمشق بعد وفاة السلطان نور الدين، وقتل الأطفال والنساء في العاصمة "حلب".
وكتب زيدان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " لقب "الناصر" الذي التصق بصلاح الدين ، لا يعني (عبد الناصر) و لا يعني (ناصر الدين)، وإنما هو أحد الألقاب التشريفية التي منحها الخليفة الفاطمي الأخير "العاضد" لصلاح الدين ، و نصُّه الأصلي : ناصر أمير المؤمنين العاضد لدين الله الفاطمي، و من هنا تأتي مشروعية هذا السؤال الكاشف للمستور : كيف تعامل الخليفة العاضد مع صلاح الدين ، و كيف تعامل صلاح الدين مع الخليفة العاضد".
وأضاف يوسف زيدان: " بحجة "نصرة مذهب السُّنة" غدر صلاح الدين الأيوبي، بالخليفة الفاطمي "العاضد لدين الله" الذي أكرمه و أغدق عليه و جعله وزيرًا، وفي المقابل من ذلك : "نهب صلاح الدين ممتلكات الخليفة و نزع كل ما كان بيده، حتى أنه سلب منه الحصان الذى كان يركبه، و أعلن خلعه بأن منع الدعاء له في خطبة صلاة الجمعة.. فمات الخليفة كمدًا، أو أُميت، وهو فى سن واحد وعشرين عاما، فلم يكمل الثانية و العشرين من عمره.. فاستولى صلاح الدين على قصور الخليفة وأعطاها لأسرته، و خرب القاهرة و دمر مكتبة "بيت الحكمة" و قطع نسل الخليفة و أسرته، بأن فرّق الرجال عن النساء، و سلّط عليهم معاونه المريع، الطواشى المخصى "قراقوش" حتى اختفى الفاطميون من مصر، هذا ما ذكره المؤرخون الكبار، السُّنة، من أمثال المقريزى و ابن الأثير، وهذا الظلم الفادح، يقودنا إلى السؤال التالي".
واختتم زيدان متسائلا: "قبل أن يغدر صلاح الدين بالخليفة "العاضد" ذبح مؤتمن الخلافة، بدعوى أنه يريد أن يتعاون مع الصليبيين !، وكان هذا الرجل اسمه "جوهر" وهو من الأساتذة الذين كانوا يُعرفون فى البلاط الفاطمى باسم "المحنّكين"، لأنهم كانوا يرتدون تحت العمامة قماشاً يُحيط بالحنك (الفم) من أسفل، وكان هذا القتيل سودانيًا، فغضب لمقتله السودانيون والعاملون بالقصر الفاطمي من الخدم والعبيد، وانضم إليهم كثيرون من أهل القاهرة وكلهم من أهل السُّنة فحاصرهم عسكر صلاح الدين، وقتلوهم، كم كان عدد القتلى، وهل كان فيهم نساء وأطفال؟".