ضريح سيدي علي زين العابدين

افتتح مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، الدكتور محمد عبداللطيف، اليوم الخميس، ضريح سيدي علي زين العابدين الملحق بمسجده في منطقة السيدة زينب، وذلك بعد انتهاء أعمال ترميمه، والتي أجريت على يد فريق مصري خالص، في إطار خطة الوزارة لتطوير المواقع و المزارات الأثرية.

وحضر فعاليات الافتتاح، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، العميد هشام سمير، ورئيس قطاع التمويل، حسين رفاعي، ووكيل وزارة الأوقاف، الشيخ خالد خضر، وشيخ الطريقة الرفاعية، الشيخ طارق ياسين، ورئيس الإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار، غريب سنبل، والمشرف العام على منطقة آثار جنوب القاهرة،  الدكتور جمال مصطفى، بالإضافة إلى عدد كبير من مسؤولي وزارة الآثار والأوقاف ومحافظة القاهرة وشرطة السياحة والآثار.

وقال د. عبداللطيف، إن المشروع تضمن إجراء أعمال الترميم الدقيق، والذي اشتمل على ترميم المقصورة النحاسية بالضريح وإعادة تنضيفها بما يتفق وقيمتها الأثرية والفنية، بالإضافة إلى أعمال الترميم الخاصة بالمقصورة الخشبية الداخلية حيث تم إزالة الدهانات المستحدثة، وفك وتركيب الأجزاء الخشبية والزجاجية والرخامية والنحاسية وترميمها وإعادتها إلى أماكنها.
وأوضح سنبل، أن أعمال الترميم تم بخبرة مصرية خالصة من أبناء إدارة الترميم الدقيق بوزارة الآثار بعد دراسة المواد المستخدمة والأصول الأثرية مما كان له أكبر الأثر في إنجاز العمل في فترة لم تتجاوز 10 أشهر وبمستوى تقني عالي يتفق مع المعايير العالمية في مجال ترميم

وعن تاريخ الإنشائي للمسجد، كشف د. جمال مصطفى، عن أن المسجد يرجع إلى العصر الفاطمي، وقد اندثرت عمارته القديمة بشكل كامل عدا عقد الردهة الداخلية، والتي تظهر عليها كتابات تاريخية ترجع إلى سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدان قام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان وأنشأ به مقبرة له ولزوجته وذلك في عام 1280 هــ / 1863 م، وفي عهد الخديوي إسماعيل قام محمد باشا بتجديد المسجد وبناء مقصورة حديدية به، وفي عام 1304 هـ / 1886 م قام عبدالواحد التازي بكسوة عتب باب القبة بالقيشاني، كما قام الملك فاروق الأول بتجديد واجهة المسجد تجديدا شاملا حافظ خلاله على بابه القديم وتفاصيله الأثرية ونصوصه التاريخية، وذلك في عام 1364 هـ / 1944 م، وقد تم عمل توسعة ومشروع تطوير كامل للمسجد في عام 1999م.

وأوضح عضو المكتب العلمي في مكتب وزير الآثار، أحمد النمر، أن المسجد له واجهة رئيسية واحدة من الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع سيدي علي زين العابدين، وهي واجهة من الحجر الفص يتوجها صف من الشرفات المصصمة على هيئة الورقة النباتية الثلاثية في طرفها الغربي مدخل رئيسي مبنى من الحجر الغائر، كما يحمل العتب الرخامي الظاهر كتابات نسخية مستحدثة، وحول هذا العتب افريز خسبي من الزخرفة يليه منطقة مستطيلة تتضمن النص التأسيسي، وهو هذا مشهد إمام علي زين العابدين بن إمام حسين علي عمر بن عبدالمطلب.