القاهرة اكرم علي
افتتح السفير الأميركي ستيفن بيكروفت ووزير الآثار المصري الدكتور خالد عناني اليوم مقبرة طيبة 110 في الأقصر التي تم ترميمها مؤخرًا ومشروعًا جديدًا لخفض منسوب المياه الجوفية في معبد إدفو, وتأتي هذه الخطوة بمناسبة استكمال المشروعين لاستعادة لترميم معلمين أثريين مهمين في مصر, وذكر السفير بيكروفت أن هذه المواقع الأثرية هي جزء لا يتجزأ من تراث مصر الثقافي, وأيضاً التراث الإنساني, أضاف, أن لدى واشنطن التزام مشترك بحماية المواقع الأثرية الأكثر أهمية في مصر حتى تتمتع بها الأجيال المقبلة وتستمر مصر في الإستفادة من القطاع السياحي كمحرك للنمو ولتوفير فرص عمل.
ويقع معبد إدفو في محافظة أسوان وهو مكرس لحورس الإله ذو رأس الصقر, وتعرض المعبد لأضرار نتيجة المياه الجوفية التي أدت لتآكل بعض أجزاء المعبد, و طلبت وزارتا الآثار والتعاون الدولي مساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في تصميم وبناء نظام لخفض منسوب المياه الجوفية لحماية هذا المعبد التاريخي, ويأتي افتتاح اليوم إيذاناً بانتهاء المشروع.
وتقع مقبرة طيبة 110 في القرنة على الضفة الغربية في مدينة الأقصر، وهي مقبرة خاصة بدجحوتي، رئيس الخدم الملكي في عهد كل من حتشبسوت وتحتمس الثالث, وقامت USAID بتمويل تدريبات أثناء العمل لعلماء الآثار والترميم في وزارة الآثار لتنظيف، وحفر، والحفاظ على قبر هذا النبيل, فضلا عن ذلك، قدمت الوكالة الأميركية تمويلاً لفرص عمل على المدى القصير إلى ١٠٠٠ عامل يومياً لتنظيف منطقة البيوت المهدمة، وخلق مسارات، وإدراج الإشارات المؤدية إلى المقابر في المنطقة لإرشاد الزوار, هذا وقد تم اكتشاف مقبرتين غير معروفين في السابق أثناء عملية التنظيف. ويعقب افتتاح اليوم الإعلان عن بدء استقبال الزوار بشكل رسمي. وقام الشعب الأميركي من خلال الوكالة الأميركية للتنمية بتقديم مساعدات تبلغ قيمتها أكثر من ١٠٠ مليون دولار منذ عام ١٩٩٢ وذلك للحفاظ على وترميم مواقع التراث الثقافي في القاهرة القديمة، والأقصر والإسكندرية وسوهاج ومواقع البحر الأحمر.