بدأت فعاليات المؤتمر الأثري الأول للبعثات الأثرية الإيطالية في مصر والشرق الأوسط، اليوم الخميس، في أحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار ومبعوث وزير الخارجية الإيطالي ومسؤول القطاع الثفافي السفير فابيو كاسيزي والدكتور باولو ساباتيني مدير المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة والدكتورة جوزبينا كابريوتي مديرة معهد الآثار الإيطالي.

وقال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، إن هذا الحدث فريد من نوعه لأنه يضم البعثات الآثرية من جميع دول الشرق الأوسط مضيفًا خلال كلمته بأن التعاون بين مصر وايطاليا يعود لأكثر من 200 عام خاصة بعد اكتشاف العالم الايطالي جيوفاني بيلزوني لمعبد أبو سمبل عام 1817وكذلك اكتشاف مقبرة سيتي الأول في الأقصر.

وتابع:" البعثات الآثرية الإيطالية تقوم بعمل استثنائي بحماية آثار النوبة وكذلك لها دور فعال في الإسكندرية والمنيا والفيوم وترقبوا اكتشافات جديدة في الأيام المقبلة ". وكشف العناني عن عرض المتحف المصري 3 قطع أثرية كل خميس من كل أسبوع  يتم عرضهم لأول مرة سواء قطع مكتشفة حديثًا أو تم استرجاعها من الخارج.

وقال مدير  المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة الدكتور باولو ساباتيني، إن المركز يبذل قصارى جهده لإبراز التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا والذي يمتد لأكثر من 2000 عام، مؤكدًا على ضرورة هذا المؤتمر والذي يعد فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر بين علماء الآثار الإيطاليين من الشرق الأوسط .

وأكد مبعوث وزير الخارجية الإيطالي ومسؤول القطاع الثقافي السفير فابيو كاسيزي، أن إيطاليا ستخصص عام 2018 كعام للاكتشافات الإيطالية في الشرق الأوسط، موضحًا أن البعثات الأثرية تعمل في الدول التي شهدت اضطرابات مثل العراق وليبيا على سبيل المثال مثمنًا على الدور الذي تقوم به البعثات الإيطالية في مصر.

وأشارت مديرة معهد الآثار الإيطالي الدكتورة جوزبينا كابريوتي، إلى أن البعثة الأثرية في مصر تقوم بحوالي 20 مهمة وتسعى بكل جهدها لحماية الآثار واكتشاف الجديد من أسرار الحضارة العظيمة. ويستمر المؤتمر حتى السبت المقبل ويختتم أعماله في مكتبة الإسكندرية بحضور عدد من علماء الآثار.