المتحف المصري الكبير

أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري، المهندس شريف اسماعيل، الإثنين ، قرارًا بإنشاء هيئة عامة تسمى "المتحف المصري الكبير"، تكون لها الشخصية الاعتبارية العامة، وتتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.

وأشار القرار إلى أن المتحف المصري الكبير يعتبر مركزًا ثقافيًا حضاريًا  متكاملًا، يهدف إلى تقديم تجربة فريدة ورائدة إلى الإنسانية بالتعرف على الحضارة المصرية، والتعريف بالتراث المصري العالمي من خلال عرض المقتنيات الأثرية في أجواء تضاهي الحضارة المصرية القديمة بعمارتها المتميزة وتقديم الخدمات المتحفية من توثيق وحفظ مقتنيات المتحف لتحقيق هذا الهدف، وإجراء البحوث المختلفة لمجموعاتها الأثرية، وعقد الندوات والمؤتمرات الثقافية والعلمية وتنظيم المعارض الموسمية والدائمة والمشاركة فيها.

ويختص المتحف بعرض المجموعات الأثرية التي تمثل الحضارة المصرية القديمة بعصورها المختلفة فى أجواء تضاهي واقع وعمارة الحضارة المصرية القديمة، وذلك وفقًا لأحدث تقنيات العرض المتحفي، وتقديم تجربة متميزة عن الأجواء الحضارية المصرية من خلال العرض المتحفي الأثري، هذا بالإضافة إلى تسجيل المقتنيات الأثرية للمتحف والمتاحف والمناطق الأثرية الأخرى بشكل دوري وتصويرها فوتوغرافيًا وإعداد سجلات رقمية الكترونية لها، وذلك بالتنسيق مع الوحدة المختصة بنظم وتكنولوجيا المعلومات.

ويختص المتحف بإدارة البيئة المتحفية، وترميم الآثار الخاصة ومقتنيات المتحف الأثرية وتحليلها علميًا، وتسجيل موقف الترميم على قاعدة البيانات الأثرية الخاصة بالمقتنيات الأثرية للمتحف للحفاظ عليها ومتابعة ترميمها، مع إجراء البحوث في مجال التقنيات الحديثة لأعمال الترميم والحفظ، وتدريب الموارد البشرية على أعمال الترميم وتقنياتها الحديثة خصوصًا في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وإجراء أعمال الصيانة والترميم لمختلف الآثار في مصر والمناطق المشار إليها.  

ويقوم المتحف بتوعية المجتمع المصري بحضارته القديمة وقيمتها من خلال تقديم تجربة متميزة بتقنيات تكنولوجية تفاعلية مواكبة للعصر، والعمل على تمكين المشاركين من أنحاء العالم من التعرف على الحضارة المصرية القديمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وإجراء البحوث في مجال المصريات لتساعد الباحثين المتخصصين في هذا المجال، مع تجهيز بنك للمعلومات ومكتبة للمصريات، هذا فضلًا عن العمل على إعادة إحياء الفنون والحرف التي تم إهمالها من خلال إنشاء مركز للحرف يهدف إلى توثيقها وإعداد البحوث الخاصة بها وإعادة إحيائها، وإقامة الفعاليات الترفيهية الثقافية المختلفة التي من شأنها أن تسوق للمتحف وخدماته وتجتذب الزائرين من مختلف الجنسيات بما يجمع بين الطابع الثقافي والترفيهي.

ويكون للمتحف المصري الكبير مجلس أمناء يصدر بتشكيله قرار من رئيس مجلس الوزراء، يضم مجموعة من الشخصيات العامة الوطنية والعالمية من ذوى الخبرة، ويختص المجلس بوضع السياسات العامة بما يحقق أهداف المتحف، وكذا الإشراف والرقابة على أنشطته ووضع برامج العمل وآليات تنفيذها، واعتماد الهيكل التنظيمي للمتحف، وإدارة أموال المتحف، وقبول المنح والتبرعات والوصايا والهبات والهدايا التي تحقق أغراض المتحف من داخل البلاد وخارجها طبقًا للقرارات والقواعد المنظمة لذلك وبالتنسيق مع الجهات المختصة، كما يكون للمتحف مديرًا ونائبان للمدير يصدر بتعيينهم قرار من رئيس مجلس الأمناء بعد موافق المجلس، ويمثل المدير المتحف في صلاته بالغير وأمام القضاء.