القاهرة - إسلام محمود
تهتم وزارة البيئة المصرية، بالبحث عن أقدام الحوت "مصر سيتس"، الذي كان يعيش في منطقة وادي الحيتان في محافظة الفيوم، قبل نحو 40 مليون عام، وفي هذا السياق، تطلق إدارة الحفريات والجيولوجيا في وزارة البيئة المصرية رحلة بحثية في نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني داخل المنطقة.
ويذكر أنه توجد أجزاء الحوت كاملة عدا الأقدام داخل المتحف المفتوح في جبل قطراني شمال بحيرة قارون في الفيوم، وتسعى الرحلة البحثية إلى العثور على الأقدام، التي ستبوح، حال العثور عليها، بكثير من المعلومات.
وقال مدير إدارة الحفريات والجيولوجيا في وزارة البيئة، محمد سامح، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن تشريح أقدام حوت (مصر سيتس)، سيفيد حال العثور عليها في الإجابة على سؤال لم يحسمه العلماء إلى الآن، وهو هل ينتمي إلى نفس جنس حوت (الباسيلو سورس) الذي تم اكتشاف حفرياته في مصر عام 2015. ,أم أنه يمثل جنسًا مختلفًا.
وأضاف أنه في حالة العثور عليها سننظر إلى الأقدام الخلفية للحوت، فإذا وجدنا أن عظمة الكاحل مفصولة وليس لها استخدام، فهذا مؤشر على أنه أقدم من حوت (الباسيلو سورس)، أم إذا كانت تصل القدم بالساق وكان لها وظيفة، فهذا يعني أنه من نفس جنس هذا الحوت الشهير.
ويعد "الباسيلو سورس" الذي يبلغ طوله 18 مترًا هو الحفرية الوحيدة الكاملة في العالم لهذا النوع من الحيتان ذوات الأشواك في منطقة الذيل، وتم توصيفه عند الاكتشاف أنه أول أنواع الحيتان التي يبدو أنها عاشت بالكامل في البحر بعد الحيتان التي مشت على الأرض.
ويعرب سامح عن أمنيته في أن تقود هذه الرحلة البحثية إلى العثور على أقدام حوت «مصر سيتس» وأن يؤدي تشريحها إلى اكتشاف أن عظمة الكاحل بها كانت منفصلة، قائلًا "سيكون ذلك بمثابة إضافة علمية في حلقة تطور الحيتان، لا تقل عن اكتشاف (الباسيلو سورس)، أما إذا كانت العظمة متصلة فستكون الميزة الوحيدة لاكتشاف الأقدام، أننا أكملنا باقي أجزاء الحوت ".
واكتشفت فقرتان من عظام ظهر هذا الحوت عام 2007. وبعد عشر سنوات وتحديدًا في نهاية عام 2017، تم اكتشاف باقي الأجزاء عدا الأقدام، وتهدف الرحلة الجديدة إلى استكمال باقي الأجزاء.