اكتشاف تمثال يرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس الخميس، اكتشاف تمثالين ملكيين، شرقي القاهرة، يصل عمرهما نحو 3300 عام وأحدهما يرجّح أن يكون للملك رمسيس الثاني (حكم 1279 – 1213 ق.م).

وصرح خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة في"سوق الخميس" في منطقة عين شمس الأثرية  شرقي العاصمة عثرت على تمثالين ملكيين من الأسرة التاسعة عشرة (1292 - 1190 ق.م).

وأوضح العناني، في بيان للوزارة أنه تم العثور على التمثالين فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثانى الذى بناه فى رحاب معابد الشمس في مدينة "أون" القديمة.

ومدينة "أون "هي مدينة "الشمس" لدى المصريين القدماء مدفونة تحت منطقة عين شمس تضم آثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات، ويُجرى حاليا التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26.800 متر مربع للبحث عن مزيد من الآثار بها.

فيما صرح رئيس قطاع الآثار المصرية، محمود عفيفى، إن البعثة عثرت على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتى الثانى حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م مصنوع من الحجر الجيرى بطول نحو 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل.

أما التمثال الثانى فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثانى وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت نوع من الصخور الرملية، ويبلغ طوله في القاعدة نحو ثمانية أمتار.

وأشار أيمن عشماوى، رئيس الفريق المصرى في البعثة، إلى أنه جارٍ الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك، لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثانى يرجح أنه يعود إليه.

ووصف عشماوى الكشف بأنه  أحد أهم الاكتشافات الأثرية حيث إنه يدل على العظمة التى كان عليها معبد "أون"، فى العصور القديمة من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التى كانت تزينه ودقة النقوش وجمالها.