القاهرة - مصر اليوم
جمع المشاركون في ندوة بعنوان "جهود دار الكتب في حماية التراث المخطوط" والتي عقدت اليوم الأحد بدار الكتب والوثائق القومية أهمية دور المخطوطات وخاصة المخطوطات الإسلامية في حفظ التراث وما تحويه هذه المخطوطات من معلومات قيمة عبر التاريخ.
فمن ناحيته قال محمد سيد عبده المشرف العام على قطاع المخطوطات بدار الكتب والوثائق القومية، أنه تم بذل جهد كبير وضخم بحثا عن دشت وكتالوجات العديد من المخطوطات القيمة وذلك بعد جرد الدور الثامن بدار الكتب والوثائق القومية.
بدوره قال أحمد عبد الباسط منسق برامج معهد المخطوطات العربي ان الاحتفال بيوم المخطوط العربي يأتي من الوعي باهميته وقد احتفلت جامعة الدول العربية بيوم المخطوط بالتنسيق مع منظمة التربية والثقافة والعلوم .
وأشار الى ان المخطوط العربي محاط بالعديد من المخاطر وخاصة مع دخول الحروب والغزوات ما ادى الى حرق بعضها وسرقة الاخر وهو ما يمثل جزء كبير من تاريخ البشرية.
وطالب بضرورة الحفاظ على المخطوط العربي بطريقة افضل من خلال فهرسته و تخزينه في بيئة صالحة للتخزين .
من جهته قال الباحث مصطفى عبد السميع ان شباب دار الكتب والوثائق قاموا بجهد كبير في جرد الدور الثامن من الدار وبفرز دشت وكتالوجات العديد من المخطوطات وذلك وعيا منهم بالمحافظة على التراث ، موجها الشكر لكل من شارك لادارة المخطوطات بدار الكتب ولكل من عمل في هذا المشروع.
من ناحيته قال الباحث محمد عطية عاشور ان دار الكتب والوثائق استطاعت الحصول على مخطوطات دار الكتب بطنطا والتي ترجع الى عام 1913 والتي تحتوي على 289 مخطوطا و 479 عنوانا وتم ضمها الى الدار في عام 2008 بعد ترميمها .
واضاف في محاضرة بعنوان "أكثر من 700 مخوط انقذتها دار الكتب" انه ايضا تم تم مخطوطات دار الكتب بالزقازيق والتي ضمت 212 مخطوطا و 179 عنوانا تم الحصول عليها من خلال الاحراز او الاهداء من الافراد.
بدوره استعرض الباحث محمد حسان في محاضرة بعنوان "جهود دار الكتب في حماية المكتبة الشرقية" انه تم جمع المخطوطات التركية والفارسية و وضع فهارس لها ، مشيرا الى ان هناك العديد من الفهارس في العديد من المكتبات ودور الوثائق تم جمعها لهذه المخطوطات.
ويمثل المخطوط العربي رصيدا معرفيا ذا أهمية بالغة للأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى كونه هوية حضارية عالمية، شاركت في إنتاجها وإثرائها أديان متعددة، وشعوب مختلفة، وجغرافيا واسعة، وتاريخ ممتد. وتتبنى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ عام 2013 من خلال معهد المخطوطات العربية - إحدى الجهات التابعة للمنظمة - إقامة احتفالية سنوية للمخطوط العربي يشارك بها عدد كبير من المؤسسات البحثية ومراكز المخطوطات والجهات المعنية بالمخطوطات في مصر والبلدان العربية. وتسعى المنظمة إلى أن يصبح يوم المخطوط العربي تقليدا عالميا، حتى يتسنى للقيم الثقافية التي أنتجها هذا النموذج الفريد أن تسهم في الحياة المعاصرة، وتعالج مشكلاتها.
تهدف الاحتفالية إلى ترسيخ أهمية التراث العربي المكتوب، المتمثل في المخطوطات العربية، كجزء عضوي في الثقافة العربية المعاصرة، كما تهدف إلى نقل هذا التراث من الخاص إلى العام، بمعنى أن يكون قريبا من المثقف العربي العام، وليس حكرا على الدارس المتخصص، الذي تشغله قضية علمية، أو يعمل في إطار مؤسسة جامعية أو بحثية.