قام حلمي النمنم وزير الثقافة مساء اليوم بجولة تفقدية داخل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، ورافقه في الجولة مهندس محمد ابو سعده رئيس الجهاز الذى قدم عرضا لمشروعات الجهاز.
وقام أبو سعدة بعرض الأدلة الإرشادية للجهاز والتي منها دليل الإعلانات والجهود التي بذلها الجهاز مع الأحياء وشركات الإعلانات لتطبيق هذه الاشتراطات ، بالاضافة إلى عرض أسس ومعايير التعامل مع المباني والمناطق التراثية.

كما قام أبو سعده بشرح مشروع تطوير القاهرة الخديوية وأهم المباني التي تم تطويرها في المرحلة الثانية ، بالإضافة لتطوير شارع الألفي وعماد الدين والبستان وميدان الفلكي وباب اللوق.

كما تناول العرض جميع المباني المسجلة كتراث على مستوي الجمهورية والتي بلغ عددها 6300 مبنى ، وآلية الحفاظ عليها طبقا لقانون التنسيق الحضاري والحدود والاشتراطات التي وضعها الجهاز لحماية تلك المناطق.

وقام بعرض مشروع تطوير شارع الشريفين والمنطقة المحيطة به وتحويله لشارع الفنون والثقافة والذي تم معالجة كل التشوهات البصرية به وخلق فراغ عام يسمح بتحويله لممشى ثقافي وسياحي وفني ، مما سيرفع من كفاءة منطقة القاهرة الخديوية بوسط البلد وتحويلها لمتحف مفتوح.

وتناول العرض أيضا مشروعي التوثيق وإحياء ذاكرة الوطن التاريخية والثقافية من خلال مشروع (عاش هنا) الذي يوثق للشخصيات التاريخية والعامة التي أثرت في المجتمع ؛ وكذلك مشروع (حكاية شارع) الذي يوثق تاريخ الشوارع في مصر والشخصيات التي سميت بها مثل عبدالخالق ثروت وعدلي وصبري أبو علم وغيرها ؛ ويبدأ تنفيذه بمنطقة وسط البلد كمرحلة أولى ومن ثم تعميمه على مستوي الجمهورية ؛ وكذلك مشاريع تطوير الميادين مثل الكيت كات بالجيزة وأحمد عرابي بالقليوبية ؛ ومشروع الحدائق التراثية.

وتأتي هذه المشروعات تحقيقا لفلسفة ورؤية التنسيق الحضاري في تحسين الصورة البصرية وخلق أسس ومعايير الجمال في الفراغ العام.

وتفقد الوزير المركز البحثي ليكون قبلة للباحثين المعمارين ، حيث أنه مزود بأهم الكتب والمجلدات المعمارية والتراثية ورسائل الدكتوراه والماجستير في هذا المجال والأكواد المعمارية والإحصائية ؛ بالاضافة إلى الخرائط الجغرافية الموقع عليها المباني التراثية على مستوي الجمهورية.

وشاهد حلمي النمنم عرضا لبانوراما الحضارة التي يستقبل بها التنسيق الحضاري زائري القلعة لتقديم رحلة عبر الزمن خلال دقائق.

وفي نهاية الجولة ، أبدى وزير الثقافة إعجابه بكل مشروعات الجهاز ؛ وأثني على الدور القومي الذي يقوم به الجهاز في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري وخلق أسس الجمال في الفراغ العام ، مما يعمل على اعلاء قيم الجمال في المجتمع ومحاربة التشوه والقبح.