أبوظبى ـ مصر اليوم
كرم الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الوفد الأردنى المشارك فى فعاليات أسبوع التراث الأردني، التى لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً، وإقبالاً كبيراً من الجالية الأردنية خصوصًا، وبقية الجنسيات العربية عموماً، حيث توافدوا بشغف ومحبة على فعاليات الأسبوع التى عكست الكثير من ملامح وتفاصيل وعناصر ومكونات التراث الأردنى المتنوعة فى البوادى والأرياف والمدن.
وجاء أسبوع التراث الأردنى الذى انطلقت فعالياته فى 25 فبراير الماضي، بحضور الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والقنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية فى الدولة، الدكتور سائد الردايدة، والدكتور محمد الشناق، رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، وعميد شؤون الطلبة فى جامعة اليرموك، الدكتور أحمد الشياب، واختتمت فعالياته الخميس، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمى الذى ينظمه المعهد تحت شعار تراث العالم فى الشارقة، حيث يستضيف من خلاله إحدى الدول العربية أو الأجنبية، لعرض وتقديم بعض ملامح وعناصر تراثها.
وكان لافتاً تفاعل الحضور الجماهيرى مع مختلف فعاليات الأسبوع، حيث أعرب الجمهور عن إعجابه وتقديره لتلك الفعاليات والأنشطة التى قدم من خلالها الوفد الأردنى تشكيلة غنية من مختلف أنماط وألوان وأشكال التراث الأردنى العريق والمتنوع، من فنون شعبية وموسيقا وطرب أصيل ودبكات شعبية، وعزف على العود، وعزف على الربابة، ودقة المهباش التى تتميز بموسيقا خاصة تطرب الآذان، وزفة عرس وليلة حنا، وعروض أزياء تراثية، وأشعار وألغاز تفاعلية مع الحضور، وعرض عن مسيرة الحياة للأردنى منذ الولادة، والطقوس والتاريخ، وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنوات.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فى بيان: "سعدنا بفعاليات أسبوع التراث الأردنى منذ اليوم الأول، وكان تفاعل الجمهور لافتًا وحيوياً مع كل الفعاليات والأنشطة، بدءاً بتلك النماذج والألوان واللوحات من الدبكات الشعبية التى تصل إلى أكثر من 20 لوحة، والعروض المتنوعة من الغناء الفلكلورى التراثى الأردني، وعزف على العود، مروراً بتلك الأكلات الشعبية والتراثية الأردنية، وفعاليات وعروض الأزياء التراثية، والحرف والأدوات التراثية، والمنحوتات الخشبية التى تعكس أدوات ومنتجات تراثية، بالإضافة إلى معرض الصور واللوحات التشكيلية، وغيرها من عناصر ومكونات التراث الأردني".
وتابع الدكتور المسلم: لقد حل الأردن من خلال جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين ضيفاً على الشارقة فى أسابيع التراث العالمي، وتعرفنا من خلاله على تراث الأردن وحضارته، التى تحمل قصصاً وحكايات انتقلنا من خلالها فى رحلة شيقة إلى ربوع الأردن وتاريخه.
وأكد الدكتور المسلم، أن برنامج أسابيع التراث العالمى جاء بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفى إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافى العالمى وانفتاحه على التجارب العربية والدولية فى هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافى بمختلف تجلياته.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشناق، رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين: "شكل أسبوع التراث الأردنى فى معهد الشارقة للتراث فرصة كبيرة لعرض بعض ملامح تراثنا الأردنى فى الإمارات، فكل الشكر والتقدير لمعهد الشارقة للتراث، ورئيسه الدكتور عبد العزيز المسلم، على جهودهم من أجل صون التراث وحمايته، وجمع العالم من خلال برنامج أسابيع التراث العالمى فى الشارقة، بما يسهم ويؤكد أهمية ومكانة تعزيز وترسيخ العمل المشترك عربياً وعالمياً لصون التراث وتطوير العمل من أجل التراث، وتبادل التحارب والخبرات فى هذا الشأن".
ومن جانبها، قالت عائشة غابش، رئيس لجنة أسابيع التراث العالمى: "تعد أسابيع التراث العالمى لفتة مهمة للتعريف بتراث العالم الثقافى، وما يحويه من ثراء وتنوع، وقد أسهمت مجمل الفعاليات فى التعرف على مختلف الجوانب التراثية والثقافية والحضارية لتلك الدول، فعلى مدار الفترة الماضية منذ انطلاقة البرنامج حتى الآن استضفنا 17 دولة، وجاء أسبوع التراث الأردنى ليكمل المسيرة التراثية الحافلة مقدماً إضافة نوعية ومستعرضاً تجربة جديدة، من خلال ما قدمه لنا على مدار خمسة أيام من لوحة تراثية زاخرة بتراث الأردن الأصيل، وماضيه العميق استكشفنا من خلاله ملامح التنوع الثقافى عبر العديد من الأنشطة".