المجلس الأعلى للثقافة

 أجمع المشاركون في ندوة بعنوان "تناول الإعلام المصري لقضايا حقوق الإنسان والمواطنة" عقدت مساء اليوم الاثنين بالمجلس الأعلى للثقافة على أهمية دور الإعلام في بناء الإنسان عبر تعزيز انتمائه الوطني وتثقيفه وتعريفه بحقوقه وواجباته في الميادين كافة، وكذلك في بناء المجتمع من خلال الارتقاء بالرؤى والتصورات التي تساعد الناس على أن يصبحوا قيمة مضافة في عملية التنمية وانصهار الجماعة الوطنية.

فمن ناحيته، أكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أن أنماط سلبية في تعاطي الإعلام مع المجال الحقوقي وهي الجهل بالمعايير الأساسية لحقوق الإنسان، والازدواجية في تعاطي هذه المعايير.

وأوضح أن الإعلام لا يقوم بدوره الكامل تجاه المواطنة والتي تنقسم إلى مواطنة مدنية، وسياسية، واقتصادية، واجتماعية.

بدوره أوضح الكاتب الصحفي صلاح منتصر أن الدستور الحالي به العديد من المواد التي تكفل حقوق الإنسان وعلى الإعلام سواء المرئي أو المكتوب أو المسموع توضيح هذه المواد.
وأضاف أن من أهم حقوق الإنسان والتي لابد أن يلعب الإعلام بها دورا كبيرا هو الحق في المعرفة وتداول المعلومات فالمعلومات هي أساس أي قرار في أي بلد على مستوى العالم..مشيرا إلى أن هذا الدور يختلف من دولة لأخرى بحسب مساحة الحرية المتوفرة في كل دولة.

بدوره أكد الكاتب الصحفي نبيل زكي أن الإعلام له دور كبير في تنمية الوعي الجماعي بالحقوق والمواطنة والهدف من ذلك أن يكتسب المجتمع مناعة من انتهاك حقوق الإنسان..مضيفا أن على الإعلام أيضا ترجمة المواد الواردة في الدستور والمطالبة بتحويلها إلى قوانين لحماية حقوق الإنسان.

واختتم زكي بالمطالبة بوضع استراتيجية مشتركة بين وسائل الإعلام المختلفة تتمسك بالدور التنويري في المجتمع وغرس قيم الحوار ونبذ العنف والدعوة إلى سلوكيات تمكن من بناء أسلوب حياة مناسب.